وكالات-

أعلن مكتب الجمارك الإيراني أن السلطات العمانية بدأت منح الإيرانيين تأشيرات دخول لمدة شهر واحد عبر مطاراتها، دون الحاجة إلى التوجه إلى السفارة العمانية في العاصمة طهران.

وبحسب المكتب الإيراني، الخميس، فإن الحصول على تأشيرة للمواطنين الإيرانيين لمدة شهر واحد تكلفته 20 ريالاً عمانيا (حوالي 52 دولارا أمريكيا) في مطار مسقط الدولي، وفق ما نشرته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.

ويأتي ذلك القرار في ذروة موسم الإقبال للسائحين الإيرانيين على السلطنة التي تعتبر واحدة من الدول المفضلة لزيارة الإيرانيين خلال فصل الشتاء.

وسبق ذلك القرار العماني، إعلان إيراني من طرف واحد عن إلغاء تأشيرات الدخول بالنسبة للمواطنين العُمانيين الذين يزورون إيران، بقرار من مجلس الوزراء الإيراني.

وقال سفير إيران في مسقط، "محمد رضا نوري شاهرودي"، في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، إن "مجلس الوزراء الإيراني قرر إلغاء تأشيرات الدخول من جانب واحد عن المواطنين العُمانيين الراغبين في زيارة إيران، من أجل تشجيع المواطنين العمانيين على زيارة إيران".

كما اعتبرت وزارة الخارجية العمانية أن إلغاء تأشيرة الدخول إلى إيران من جانب واحد عن مواطني السلطنة، ودون طبع ختم الدخول والخروج في جواز السفر اعتباراً من 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي جاء تتويجا للعلاقات الطيبة بين السلطنة وإيران.

وترتبط طهران بعلاقات اقتصادية وتجارية مع مسقط، كما أن السلطنة سبق أن أسهمت في فتح قنوات تواصل بين طهران والإدارة الأمريكية، في عهد الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما"، الأمر الذي أدى في النهاية لتوقيع الاتفاق النووي ورفع العقوبات، قبل أن يقرر "ترامب" الانسحاب من ذلك الاتفاق وإعادة العقوبات مجددا.

ووفق مراقبين، فإن قوة العلاقة بين طهران ومسقط ترجع إلى مجموعة أسباب جيوسياسية متداخلة، ولعل من أبرزها: تشارك البلدين في ضفتيْ مضيق "هرمز" الاستراتيجي الذي يمر عبره النفط الخليجي المصدَّر للغرب، والذي طالما هددت إيران بإغلاقه في حال تعرض مصالحها للتهديد.