رفض مغردون كويتيون بشدة إعلان الحكومة الكويتية رفع الدعم عن مادة البنزين وزيادة سعره، مستذكرين وعوداً سابقة بأن "جيوبهم لن تمس"، ومشددين على أن "جيب المواطن خط أحمر".
وأقرّ مجلس الوزراء الكويتي في اجتماعه الأسبوعي، الاثنين 8/1، رفع الدعم عن البنزين وزيادة سعره ليتناسب مع متوسط أسعاره في دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزارء، محمد عبد الله المبارك، في تصريح صحفي عقب اجتماع الحكومة، الاثنين، إن المجلس حدد سعر البنزين 91 أوكتان بـ85 فلساً (27.2 سنتاً) صعوداً من 60 فلساً (20.5 سنتاً)، وسعر بنزين 95 أوكتان 105 فلسات (34.6 سنتاً) من 65 فلساً (21.5 سنتاً)، وسعر بنزين (ألترا) بريميوم 98 أوكتان بـ165 فلساً (54.4 سنتاً) من 95 فلساً (30.5 سنتاً).
وأضاف أن الزيادة الجديدة -وهي المرة الأولى التي تطبق في الكويت- ستبدأ اعتباراً من مطلع سبتمبر/أيلول المقبل.
وأطلق مغردو الكويت عدداً من الوسوم (هاشتاغ) التي تناولت القضية؛ منها #زيادة_أسعار_البنزين، و#جيب_المواطن_ستمس و#جيب_المواطن_خط_أحمر، سخروا عبرها من القرار وانتقدوه.
كما ربط المغردون بين حدث زيادة الأسعار ومناسبة الذكرى السادسة والعشرين لغزو العراق للكويت في 2 أغسطس/آب 1990، مشبهين الزيادة بـ"غزو" جيوب المواطنين، على ما ذكرت تغريداتهم.
وقال النائب السابق في مجلس الأمة، صالح محمد الملا، في تغريدة له تعليقاً على القرار: "رُفع الدعم عن البنزين.. ومازال الوزراء يستلمون 200 ألف كمكافأة سنوية والمتنفذون يستخدمون طائرات الدولة في رحلاتهم السياحية! موس على كل الروس!"
وفي السياق ذاته قال النائب رياض العدساني: إن "زياده أسعار البنزين لن تؤثر على النواب والوزراء الذين يستلمون بطاقة تعبئة الوقود".
بدروه قال النائب السابق وليد طبطبائي: إن "زيادة أسعار البنزين بهذه الطريقة أمر مرفوض فهي ستزيد من أسعار الخدمات، والمفروض البدء بتعديل الإدارة السيئة ووقف الفساد".
- جيب المواطن يُمس
إلى ذلك رأى مغردون أن القرار يشكل "غزواً" لجيوب المواطنين، مغردين في وسم جديد يحمل اسم #جيب_المواطن_خط_أحمر.
وفي هذا الصدد غرّد كويتي باسم "عقلاني منسي"، قائلاً: "في ذكرى الغزو، الحكومة تهدي الشعب غزواً من نوع آخر، غزو لنهب أموال وجيوب المواطنين والوافدين لإرضاء التجار".
أما فيصل حمود الشمري فقال: "كان الأجدر تأجيل زيادة أسعار البنزين لما بعد الذكرى السادسة والعشرين لـغزو الكويت لأنها ذكرى ملحمة وطنية سطّرها الشعب لوطنه وقيادته".
وذكر خالد محمد المونس: إن "زيادة أسعار البنزين تعني زيادة جميع السلع والخدمات، وهذا سيشكل عبئاً مضافاً على المواطن! الأكيد أنه.. لاحياة لمن تنادي! جيب المواطن سيُمس"، في إشارة إلى وعود سابقة بأن "جيب المواطن لن يمس".
واستذكر "كويتي حافي" تصريحات ووعود رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، الذي تعهد بأنه "جيب المواطن لن يمس"، معتبراً أن الجيب خرق.
وقالت مغردة كويتية: "قلّلوا السرقات وتضبط أمورنا وبدون رفع الأسعار.. لاحظوا قلنا قلّلوا ما قلنا بطلوا ندري مستحيل".
أما الناشط سعود الحجيلان فقال: "اليوم زيادة سعر البنزين وباجر (غداً) توزيع شقق بدل البيوت، وبعدها ضريبة مالية على كل مواطن" .
- قروض وتبرعات
واستفزت القروض التي تقدمها الكويت عبر صندوق التنمية للدول الأخرى التي وصل عددها 101 دولة، المغرد "كويتي حافي" الذي قال: إنّ "الحكومة تقرض دولاً ليس لها وجود بالخريطة بالمليارات ويتفاجأ المواطن اليوم برفع سعر البنزين".
في حين ربط سليمان الشراد بين الزيادة والتبرعات قائلاً: "كلما زاد تبرعنا بأموالنا للدول الأخرى في الخارج، زادت أسعار السلع عندنا بالكويت"!
- سخرية
ونشر مغردون مقاطع مصورة (فيديو) وصور تتهكم على القرار، وتظهر ما قالوا إنه حال الموظفين بعد رفع الدعم عن البنزين، حيث تظهر بعض المقاطع المصورة العودة إلى استخدام الحيوانات والدراجات الهوائية كوسيلة نقل.
وسخر طلال المطيري: "ياشباب أدري مافيكم أحد خبرة، أبي (أريد) الباص اللي يودي ع الديرة، جم (كم) رقمه، أفيدوني الله يرحم والديكم، أبشركم بعت سيارتي بركب باص"، في إشارة إلى أن الكويتيين لا يستخدمون وسائل النقل العامة.
وقال "دكتور شرفان: "المجلس لم يفرض ضرائب جديدة على الأراضي البيضاء لسد العجز، ولكنه رفع البانزين على المواطن الأصلع!"
الخليج اونلاين_