قالت مصادر مطلعة إن فيروس «شمعون»، الذي هاجم العديد من الجهات الحكومية في المملكة مؤخراً، تسبب في تعطل المعاملات بجوازات منطقة مكة المكرمة.
وبحسب صحيفة «عكاظ» السعودية، أوضحت المصادر، أن الهجوم الفيروسي تسبب في توقف النظام بالكامل، مسبباً حالة من الإرباك في العمل.
وأكد عددٌ من المراجعين تعطل النظام منذ أسبوع، حيث لم يستطيعوا إكمال معاملاتهم.
في المقابل، لم يؤكد مدير جوازات المنطقة اللواء «خلف الله الطويرقي» أو ينفي تعطل المعاملات بسبب الهجوم الفيروسي، مكتفياً بالقول إن «رجال الجوازات على مكاتبهم».
وكانت وسائل إعلام سعودية أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الحالي أن فيروس «شمعون2 » هاجم أجهزة كمبيوتر في القطاع الخاص وفي مؤسسات حكومية بينها قسم في وزارة العمل.
ونقلت صحيفة «اراب نيوز» المحلية عن المركز الوطني السعودي لأمن المعلومات إعلانه «الكشف عن هجمات مدمرة الكترونية ضد وكالات ومؤسسات حكومية حيوية».
وكان المركز حذر في 19 تشرين الثاني/نوفمبر من «تهديدات منظمة لوضع بعض الوكالات خارج الخدمة»، مشيرا إلى أن قراصنة معلومات حاولوا زرع برمجيات خبيثة أو فيروس لعرقلة بيانات مستخدمي هذه الأجهزة.
وكانت شركة «سيمانتك» الأمريكية المختصة بأمن المعلومات الإلكترونية أعلنت أن البرنامج الخبيث «شمعون» الذي يحذف محتويات الأقراص الصلبة «عاود الظهور بشكل مفاجئ، وتم استخدامه في موجة جديدة من الهجمات ضد اهداف في السعودية».
وأضافت أن «شمعون» كان استخدم في الهجمات ضد قطاع الطاقة السعودي عام 2012، «ولم يتغير إلى حد كبير مقارنة مع نسخته التي تم استخدامها من قبل».
وتابعت «سيمانتك» «يبدو أن منفذي الهجوم قاموا بعمل كبير من التحضيرات للعملية»، لافتة إلى «اعادة تكوين البرنامج الخبيث مع كلمات السر التي يبدو انها سرقت من المنظمات المستهدفة وربما استخدمت لانتشاره».
إلا أن الشركة الأمريكية لم تحدد هوية مرتكبي الهجوم الذي يعود تاريخه إلى 17 تشرين الثاني/نوفمبر أو الأجهزة الحكومية المتضررة في السعودية، وأكدت أن «مرتكبي الهجوم يريدون بشكل واضح لفت انتباه من استهدفوهم».
إلى ذلك، كشفت شركة «جيمالتو» الرائدة عالميا في مجال الأمن الرقمي، عن نتائج تقريرها «اختراق البيانات وولاء العملاء 2016»، مشيرة إلى أن 72% من السعوديين يخشون تعرضهم لاختراق أمني على الإنترنت.
وأوضحت أن المستهلكين السعوديين يضعون مسؤولية حماية بياناتهم الشخصية بحزم في أيدي المنظمات التي قاموا بمنحها حق التعامل مع تلك البيانات.
ووفقا للمسح، أشار 63.26% من المستهلكين السعوديين إلى أن مسؤولية حماية وتأمين بيانات العملاء تقع على عاتق الشركات في حين قال 36.74% أن المسؤولية تقع على الأفراد أنفسهم.
ورغم ذلك، قال 42% أنهم مقتنعون بأن الشركات تأخذ حماية البيانات الشخصية على محمل الجد، بحسب صحيفة «الرياض».
وفي السياق ذاته، أعلن المدير التنفيذي لشركة «سيسكو» في السعودية المهندس «عبد الله بن عامر السواحة» عن طرحه لجائزة مالية ضخمة تبلغ 100 ألف دولار لمن يقدم تقريرا مميزا يحلل الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها المملكة مؤخرا، وتضررت منها قرابة 11 جهة، و1800 خادم، و9000 حاسب آلي.
عكاظ السعودية-