موقع "cisomag.com-
كشف موقع "cisomag.com" أن باحثين في المجال الأمني من "Cisco Talos"، اكتشفوا أخيرا فيروسا جديدا باسم "JhoneRAT"، استهدف عددا من المشاريع في منطقة الشرق الأوسط، من بينها الكويت ودول خليجية أخرى، موضحا أن هذا ينتشر بنشاط من خلال مستندات "Microsoft Office" تحتوي على وحدات "ماكرو" ضارة.
وحذر خبراء في مجال الأمن السيبراني من أن دول الخليج ستشهد ارتفاعا في الهجمات الإلكترونية المدعومة من الدول، أو ما يعرف بـ"التهديدات المستمرة المتطورة"، خلال العام الحالي، مقارنة بالأنشطة الإجرامية الأخرى.
ووفقا لتقرير "cisomag.com"، أوضح مدير المرونة الرقمية والأمن السيبراني في شركة "PwC" الشرق الأوسط، "سيمون فيرناشيا"، أن التوترات الجيوسياسية نتج عنها ارتفاع في التهديدات السيبرانية المحتملة التي تستهدف بنى تحتية حساسة، متوقعا أن تكون هناك تهديدات من جهات فاعلة عالميا، تهدف إلى تخريب خطوط الإمداد الرئيسية في المنطقة، مثل النفط والغاز والبتروكيماويات، بالإضافة إلى شبكات الكهرباء.
ولفت "فيرناشيا" إلى أن هجمات البرامج الخبيثة وتعرّض الأنظمة لحرب إلكترونية تعتبر أكبر المشكلات في منطقة الشرق الأوسط، مبينا أن أنشطة الجرائم الإلكترونية ستستمر في النمو في المراكز المالية، مثل دبي وأبوظبي والبحرين، لكنها ستكون أقل عدداً مقارنة بالدول الغربية.
وأوضح أنه تم تعقب العديد من الهجمات، إذ لوحظ تعمد وضع المهاجمين تعليقات باستخدام لغات معينة، أو حتى تطوير برمجيات في وقت محدد في اليوم لتزوير الأدلة بأن هناك بلدا مختلفا يقف وراء هذا الهجوم، مبينا أن جميع المهاجمين يحاولون تمويه شخصياتهم بأشخاص آخرين.
من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أهمية شبكة الكهرباء في منطقة الخليج مقارنة بالعديد من المناطق الأخرى في العالم، مؤكدا أن توقف إمدادات الكهرباء والمياه سيشكل ضربة قوية لاقتصاد المنطقة، منوها إلى أن شن مثل هذه الهجمات أقل كلفة من إرسال الجيوش، وأن هناك حالات حدثت بالفعل في هذا الجانب، ومن المتوقع أن تحدث مثلها مرة أخرى العام المقبل.
وحسب تقرير نشرته "Honeywell"، من المتوقع أن ينمو سوق الأمن السيبراني في الشرق الأوسط بمعدل سنوي مركب 22.5%، وذلك بين عامي 2018 و2024، لافتا إلى أن المؤسسات العامة والخاصة في هذه المنطقة من المتوقع أن تكون أكثر القطاعات استهدافاً من قبل المهاجمين السيبرانيين، مشدداً على أهمية أن تكون الشركات في الشرق الأوسط قادرة على تحديد الثغرات الأمنية في أنظمتها.