الخليج الجديد-
نشر المغرد السعودي الشهير «مجتهد» رسالة قال إنها وصلته من موظفي المؤسسة العربية للاتصالات «عرب سات»، تكشف عن الفساد والمحسوبية وإهدار المال داخل المؤسسة.
وأوضحت الرسالة التي نشرت تحت عنوان «الفساد والمحسوبية بالمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية»، أن «عرب سات» «هي إحدى منظمات جامعة الدول العربية مقرها الرياض وأنشئت بالأصل لخدمة الدول العربية في مجال الاتصالات الفضائية وهي مملوكة للدول العربية وكل دولة لها حصة معينه فيها والحصة الأكبر هي للمملكة العربية السعودية وهي دولة المقر و تتبع لوزارة الإعلام السعودي».
وتطرقت الرسالة إلى أسماء ثمان شخصيات قيادية في المؤسسة، ادعى الموظفون (مرسلو الرسالة) أنها تتربح من عملها في المؤسسة عن طريق الفساد والرشوة والمحسوبية.
وعرضت الرسالة معلومات عن الرئيس التنفيذي للمؤسسة «خالد بالخيور»، لافتة إلى أنه «موظف سابق بالاتصالات السعودية قبل تعيينه مديرا لعرب سات وهو المتحكم بكل الصفقات التي توقعها المؤسسة وخاصة فيما يخص المشاريع الكبيرة والتي تقدر بمئات الملايين كشراء أقمار جديدة والتامين عليها وإطلاقها ويقوم بأخذ عمولات ويتم توزيعها على من حوله من شراء الأقمار إلى شراء القرطاسية الخاصة بالمؤسسة».
وأشارت الرسالة إلى بعض الصفقات التي تربح منها «بالخيور» مثل «صفقة هيلا سات التي تم شراؤها من قبل المؤسسة بمبلغ قدره 208 ملايين يورو وفي الحقيقه يقدر سعرها بـ170 مليون يورو»، لافتة إلى أن «الباقي تم توزيعه عليهم عن طريق عمولات للعاملين عليها وللمستشارين و غيرهم ممن حوله».
كما يقوم وبحسب الرسالة «بتعيين أقرباءه والمواليين له وأبنائهم في الأماكن الحساسة وذلك لكيلا يتعرض للمسائلة أو لكي يكون الجميع شريكا معه في المشاريع المنفذه والصفقات المشبوهة»، بحسب نص الرسالة.
وأضافت أنه «قام بالسماح للقنوات الإيرانية ببث قنواتها عبر أقمار المؤسسة وقام بتوقيع عقود معهم وذلك لأخذ المدار الخاص بإيران».
وعددت الرسالة أيضا مساويء «نبيل الشنطي»: نائب الرئيس التنفيذي لشؤون التسويق، والتي قالت إنه «يستغل منصبه لتشغيل أفراد عائلته، حيث أن الكثير من المناصب الحساسة في إدارة التسويق هي حصرا لأفراد عائلة الشنطي وهو شريك للمدير العالم ويده اليمين في تنفيذ جميع المشاريع.
وأضافت أنه «مهندس الصفقات المشبوهة التي تتم مع إيران وهو المسؤول عن بيع جميع السعات الفضائية لإيران والقنوات الإباحية والإسرائيلية علي هيلاسات وعضو بمجلس إدارة هيلاسات».
وفي سياق متصل، وصفت الرسالة «معيض الزهراني» نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الفنية بأنه «مثال صارخ للشخص غير المناسب بالمكان غير المناسب، وقد قام بعمل لوبي فاسد من المدراء الذين يعملون له، من مدراء المحطات ومدراء الإدارات، حيث إن جميع الترقيات و التعيينات في الاقسام الفنيه تصب في خدمة هذا اللوبي الفاسد الذي يتراسه الزهراني».
ولفتت إلى أنه «هو المسؤول عن غسيل أموال الصفقات المشبوهة والرشاوي عن طريق شرائه عقارات وأراضي بالأردن و تركيا له ولجميع شركائه (أحمد الشريده، خالد بالخيور، نبيل الشنطي)»، بحسب الرسالة.
وتطرق الرسالة أيضا إلى «عبدالهادي الحسني» مدير إدارة التحكم والصيانة، و«هشام خليفة» مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي، و«أحمد الشريدة» مدير إداره المشاريع سابقا واستشاري حاليا، وكذلك «محمد البطي» ويعمل كمراقب داخلي موكل من قبل رئاسة مجلس الإدارة، و«أحمد الحربي» مدير الموارد البشرية.