وكالات-
انتقلت حمى الشهادات المزورة من الكويت الى السعودية، فيما أكد فيه وزير التربية التعليم الكويتي حامد العازمي ان وزارته لن تقوم بنشر اسماء اي من المزورين لوسائل الاعلام ، الا بعد الانتهاء من تحقيقات النيابة العامة.
وذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية ان اكثر من ٧٠٠ مهندس يعملون في السعودية يواجهون عقوبات بالحبس لمدة قد تصل الى ٣ سنوات بسبب تزوير في الشهادات التي حصلوا عليها وذلك في التهم التي وجهتها لهم النيابة العامة السعودية.
ومن المنتظر ان تبدأ السلطات القضائية في الكويت باستدعاء المتورطين بالحصول على الشهادات المزورة ،الا ان مصادر قانونية أكدت لـ “جورنال” التحويل الى النيابة سيكون اكثر تعقيدا بالنظر الى مدى استفادة الشخص من الشهادة التي ادعى الحصول.
المصادر شرحت ان هذه القضية تنقسم الى شقين، الاول حصول اشخاص على شهادات من جامعات رسمية لكنها غير معترف بها في الكويت ،اما الثاني فهو تزوير رسمي لاشخاص لحصولهم على شهادات بطرق غير شرعية، مشيرة الى ان اي شخص قام بالحصول على اعتراف بشهادته من هذين الشقين سيواجه اتهام التزوير في حين سيواجه من انتفع بهذه الشهادة سواء عبر تقليده لمنصب حكومي او حتى تربوي خاص سيواجه اتهامات أخرى وغرامات مالية طائلة .
وتتردد في الكويت قائمة طويلة لاشخاص يثار حولهم الشك بالشهادات العليا التي نالوها من بينهم وكيل وزير التربية هيثم الاثري واعضاء مجلس الامة السابقيين براك النون وعبدالله الطريجي ومدير هيئة الرياضة حمود فليطح ومحافظ الفروانية الشيخ فيصل المالك الصباح والاعلامي بركات الوقيان والفنان طارق العلي والضابط السابق والمحلل الاستراتيجي حاليا فهد الشليمي الذي تردد ان يكون قد استدعى مساء امس الى النيابة العامة بسبب تزويره في شهادة الدكتوراه والتي حصل عليها في العلاقات الدولية.
ووضعت السلطات الكويتية عددا كبيرا من هذه الاسماء في قائمة الممنوعين من السفر او ترقب الوصول للمغادرين خارج البلاد، من بينهم نحو ٢٠ شخصا يحملون شهادات دكتوراه يعلمون في اماكن قيادية في المؤسسات الحكومية، في الوقت الذي توقعت فيه النائب السابق في البرلمان الكويتي سلوى الجسار ان تكون هذه القضية سببا رئيسيا في سقوط حكومة الشيخ جابر المبارك والدعوة لانتخابات نيابية مبكرة بعد حل مجلس الامة.
ولا يتركز فحص اللجان الحكومية على دول معينة في الشهادات المزورة، الا ان النسبة الاكبر من الشهادات هي من مصر والفلبين وجامعات مغمورة في بريطانيا من بينها الجامعة الاميركية في بريطانيا فضلا عن لبنان والاردن وباكستان .
وكانت اولى مفاجأة الشهادت المزورة قد جاءت عبر رجل الدين ناظم المسباح الذي قام بشر مقطع مصور له يؤكد فيه ان شهادة الدكتوراة التي نالها من باكستان غير معترف بها في الوقت الذي طالب فيه رواد مواقع التواصل الاجتماعي ان يتم البحث ايضا في شهادة الماجستير التي نالها من باكستان ايضا.