الحياة السعودية-
حققت المملكة مرتبة متقدمة في عدد طلابها الدارسين في الخارج، إذ بلغت نسبة الالتحاق الإجمالية للطلبة السعوديين في الخارج 5.5 في المئة، وهي أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 0.6 في المئة. واختلف توزيع الطلاب الدارسين في الخارج بحسب المستويات التعليمية عنه في مؤسسات التعليم العالي في المملكة في العام قبل الماضي 1435هـ، إذ إن 58.8 في المئة من الدارسين في الخارج كانوا في مستوى البكالوريوس، و24.4 في المئة في مستوى الماجستير، و1.9 في المئة في مرحلة الزمالة، و7.5 في المئة في مستوى الدكتوراه.
وبحسب إحصاء أصدره مرصد التعليم، فإنه بالنسبة لتوزيع الدارسين في الخارج بحسب مجال التعليم خلال العام قبل الماضي 1435هـ، فإن طلاب العلوم الاجتماعية والأعمال التجارية والقانون شكلوا نحو 32.9 في المئة. وبلغوا في مجالات الهندسة والصناعات الإنتاجية والبناء 22.3 في المئة، وفي مجال الصحة والرعاية الاجتماعية شكلوا 16.7 في المئة من إجمالي الطلاب السعوديين في الخارج.
وفي ما يخص الحراك الطلابي نحو الداخل، بلغ عدد الطلاب غير السعوديين في المملكة 71.773 طالباً، وبذلك تكون النسبة 4.8 في المئة من إجمالي الحراك الدولي لطلاب التعليم العالي. وقدمت وزارة التعليم في مجموعة مبادرات أتاحت للطلبة تحديد مستقبلهم الوظيفي قبل رحلة الابتعاث، والعودة للبحث مرة أخرى عن الفرص الوظيفية، وعقدت مجموعة من الاتفاقات مع مؤسسات وهيئات حكومية، تحت مسمى «#وظيفتك-وبعثتك»، كمرحلة ثالثة ومفهوم مطوّر لمراحل الابتعاث السابقة، على أن تقوم الوزارة بالبحث عن الفرص الوظيفية المتاحة لدى المؤسسات والهيئات في القطاع العام، وذلك بناء على مجموعة من المؤشرات.
وتشمل المؤشرات: أهمية القطاع، وعدد الفرص المتاحة، وتقدير الحاجة للتخصص، التي يتم بناء عليها توقيع اتفاق تعاون مع الجهات المستفيدة مدة خمسة أعوام هي مدة المرحلة الثالثة، التي بموجبها تبتعث الوزارة العدد المحدد سنوياً من إجمالي الأعداد التي تم الاتفاق عليها، على أن تلتزم الجهات المستفيدة بتوظيف الطلبة الذين تم ابتعاثهم لمصلحتها بعد تخرجهم. وكان أبرز تلك الاتفاقات التوقيع مع الخطوط السعودية على ابتعاث 3 آلاف طيار وألفي فني صيانة طائرات، ومع مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) لابتعاث 5 آلاف طالب، 3 آلاف منهم في مجال التأمين، وألفين في القطاع المالي، والتوقيع لابتعاث 1000 مهندس في مجال تحلية المياه مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة.
كما تم توقيع اتفاق مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لابتعاث 1000 مرشح، والتوقيع مع وزارة الصحة لتوفير 20 ألف طبيب ومتخصص في العلوم الطبية، ومع مؤسسة الصناعات العسكرية لابتعاث 5 آلاف مهندس، و1000 مرشح ومرشحة لشغل وظائف لدى وزارة الشؤون الاجتماعية بعد إكمالهم فترة الابتعاث في تخصصات التنمية الاجتماعية ورعاية المعوقين، إضافة إلى 1000 طالب مرشح للهيئة الملكية، ومثلهم للخطوط الحديدية، و600 مرشح في مجالات أمن المطارات وسلامة الطيران والمراقبة الجوية.
ووقعت وزارة التعليم اتفاقات أيضاً مع وزارة الاتصالات لابتعاث 500 في تخصص أمن المعلومات، و500 مرشح في تخصصات معنية في القطاع الزراعي بالاتفاق مع وزارة الزراعة، و1000 مرشح لشغل وظائف لدى وزارة التجارة بعد إكمالهم فترة الابتعاث في قطاعات التجارة وتشغيل المدن الصناعية، و1000 بعثة للتخصصات السياحية خلال خمسة أعوام ضمن الاتفاق الموقع بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وبلغت نسبة الإنفاق الحكومي على التعليم في المملكة خلال العام قبل الماضي نحو 25 في المئة من النفقات المعتمدة في موازنة الدولة، وارتفع إجمالي الإنفاق الحكومي على التعليم من 122.114 بليون ريال في العام 1431هـ، إلى 213.480 بليون في العام 1435هـ. وكان الإنفاق على التعليم العام أعلى خلال هذه الأعوام لارتفاع أعداد طلابه ومؤسساته التعليمية والمعلمين وغيرها من الموارد البشرية فيه، مقارنة بالتعليم العالي الذي كانت معدلات النمو في الإنفاق عليه تشهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال تلك السنوات.
القمة العربية - الأميركية الجنوبية تمنح طلبة الرياض إجازة «الثلثاء»
قررت وزارة التعليم منح الطلاب والطالبات في مدينة الرياض إجازة ليوم الثلثاء المقبل، إذ تستضيف العاصمة السعودية القمة العربية الأميركية الجنوبية الرابعة المقرر انعقادها تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. من جهة أخرى، أكد وزير التعليم عزام الدخيل أن المملكة تشارك منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو» والمجتمع الدولي، الرؤية في الدور الذي يقوم به التعليم كموجه للتطوير لتحقيق الأهداف الإنمائية للتنمية المستدامة، التي أعُلنت في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) الماضي. وشدد وزير التعليم، في الاجتماع الوزاري ليونيسكو الخاص بإعلان إطار التعليم 2030، الذي عقد في مقر المنظمة في باريس أخيراً، ضمن فعاليات المؤتمر العام ليونيسكو في دورته 38، على ضرورة مضاعفة الجهود لتحقيق أهداف مبادرة التعليم للجميع، وتأكيد أهمية مشاريع الجودة في التعليم وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة، موضحاً أن التعليم في السعودية «حقق أهداف التعليم للجميع التي صدرت عن مؤتمر داكار 2000، وهو ما أكدته التقارير الإقليمية التي يصدرها مكتب يونيسكو للتربية في بيروت»، لافتاً إلى أن وزارة التعليم السعودية «تعمل على زيادة برامج العناية برعاية الطفولة المبكرة، وتقديم برامج تطويرية لرفع مستوى المعلمين المعرفي والمهني».