خالد الحمد- الشاهد الكويتية-
وردتني أكثر من شكوى من الاخوة الطلاب والطالبات بخصوص التعسف الجامعي من بعض الأساتذة بحق الطلبة.
والتعسف الأكاديمي للاستاذ الجامعي قديم قدم نشأة الحقل الجامعي ويشمل صوراً كثيرة، ويتمخض عنه هدم عدالة الاستاذ الجامعي في التعامل مع طلابه وكذلك في تقدير مستوى الطالب ونتائجه الفصلية والسنوية وأمور كثيرة ويمكن حصر بعض الأسباب فيما يلي:
أولا: نوع التعسف، منشأه اختلاف البيئة الاجتماعية والعرقية في منسوب العلاقة بين الاستاذ والطلبة.
ثانيا: نوع من التعسف يكون مصدره اختلاف التيار السياسي والايديولوجي حيث ينتمي الاستاذ لتيار عقائدي والطالب يبدي انتماء واعتراضا لتوجه الاستاذ.
ثالثا: نوع من التعسف يكون أساسه الجدل الفكري خلال المحاضرات حيث يكون هذا النوع مرتبطاً بالنوع السابق.
رابعا: نوع منه يكون الأساس فيه سوء الأخلاق سواء من قبل الاستاذ الاكاديمي أو من قبل الطلبة وهذا أخطر انواع التعسف وأكثرها انتشارا وشيوعا وضررا، وهذا النوع يكون الأصل فيه علاقة خاصة تنشأ بين الاستاذ الجامعي والطالب ويمارس الطالب سياسة التزلف والوشاية والغيبة على زملائه ما يدفع الاستاذ إلى توظيفه في برنامج مراقبة وينشأ ظلم واضطهاد وقطيعة تدريجية بين الاستاذ والطالب.
أما الوجه الثاني للمشكلة فهو نشوء علاقة عاطفية بين الاستاذ واحدى الطالبات، اما من جهة الطالبات فبعضهن يسير على اعتقاد سائد انه يمكن استغلال منصب الاستاذ من خلال علاقة عاطفية سواء كانت حقيقية أو مزيفة وبعد ذلك يشيع الموضوع بين الطالبات ويفقد الاستاذ هيبته فيتحول للاضطهاد والانتقام ولذلك تجد الاستاذ يهدد طالبه بالرسوب منذ بداية السنة الجامعية أو منذ بداية المشكلة.
المطلوب ان يتعامل الاستاذ الجامعي مع طلبته كما يعامل ابناءه أو اخوانه. ويعلمهم بكل شفافية بعيدا عن المهاترات ليكون للطالب قدوة في العلم.