عبدالعزيز خريبط- الشاهد الكويتية-
نبدأ في السؤال: كيف لمن لم يتعلم في حياته شيئاً طيلة سنوات تكليفه بتطوير المناهج اضافة إلى تعليم وتأهيل غيره؟
سنجيب لاحقا عن هذا السؤال الجوهري في هذه العملية الفوضوية والتي تتخللها الكثير من المهاترات والقرارات التراجعية في غياب لمنظومة الأهداف العامة والخاصة بالاضافة إلى فقدان الدافع في غرس القيم والأخلاق على أرض الواقع، مع الاهتمام الكبير بالمظهر والبهرجة والشكل الذي دائما ما يكون حاضرا أمام العدسة والبرامج عند الحديث عن التعليم وتطوره.
لا أظن أنه شيء مخجل عندما يجهل الإنسان معلومة عن أقوى نظام تعليمي في العالم، ويحاول على الأقل السؤال والبحث ونقل الخبرة والاستفادة من التجارب لكي يطور نظام وسياسة التعليم القائم على موظفين توظفوا على البركة وترقوا بالواسطة وبوس الخشوم إلى أن تمسكوا في المناصب الحالية والكراسي ونعيش النتيجة من خلال المخرجات، فاذا هناك عذر بأن المسؤول ليس له دخل فيما يحدث من مشاريع وقرارات وتجارب فاشلة فمن هو المسؤول ويستحق المساءلة والمحاسبة؟
أغلب القرارات في التربية تراجعية وقائمة على الهدر في الوقت والمال والإنسان والتي هي السبب في كل الاخفاقات والتدهور الذي نشهده في التعليم.
مدرسة واحدة بمنطقة حديثة في الكويت تستضيف قنوات فضائية لعمل دعاية على انها صورة جيدة وجاذبة للتعليم في وقت اكثر المدارس تعاني ما تعانيه من اهمال طيلة سنوات نتيجة تعاقب واختلاف سياسة كل مدير مدرسة ومراقب ومدير منطقة وصولا إلى القيادات ووكيل وزارة ووزير وسياسة التناقض والازدواجية في القرارات والتخبط وحسبة المصالح والصفقات، ومن هنا ينبغي أن تبدأ المحاسبة.