الراي الكويتية-
تتمتع الكويت برابع أعلى معدل في العالم لعدد المعلمين نسبةً إلى الطلبة، بواقع مدرس واحد لكل تسعة تلاميذ، وفق تقرير أعده موقع «وورلد أطلس»، لكن جودة نظامها التعليمي ما زالت تترنح في المركز الـ 88 عالمياً، وفق أحدث تقارير التنافسية العالمية الصادر عن البنك الدولي.
ويعد معدل المدرسين في الكويت خيالياً، فهو أفضل بكثير من الدول الإسكندنافية، التي تعد الأفضل عالمياً في مجال التنمية، ومن جميع الدول المتقدمة، ولا يمكن مقارنته بأي من الدول الخليجية الغنية، ومع ذلك فإن مؤشرات التنافسية العالمية تشير إلى واقع آخر مختلف تماماً، إذ إن الكويت تحتل المؤشرات الفرعية التالية في تقرير العام 2015 /2016:
- المركز 88 عالمياً في جودة التعليم، وهو المركز قبل الأخير خليجياً.
- المركز 84 عالمياً في مؤشر تدريب طاقم المعلمين.
- المركز 99 عالمياً في مكون جودة تعليم العلوم والرياضيات.
- المركز 86 عالمياً من حيث جودة كليات الإدارة.
- المركز 80 عالمياً في معدل الالتحاق بالتعليم العالي.
- المركز 81 عالمياً في مؤشر مدى توافر الإنترنت في المدارس.
- المركز 112 عالمياً في مدى توافر خدمات التدريب المتخصص.
ولعل المركز الوحيد المقبول للكويت في تقرير التنافسية العالمية، هو مؤشر الالتحاق بالتعليم الثانوي، والذي احتلت فيه الكويت المركز 32 عالمياً.
المفارقة أن الكويت أنفقت خلال العام الماضي وحده 1.69 مليار دينار في وزارة التربية، و329.6 مليون دينار في وزارة التعليم العالي، بمجموع يبلغ 2.02 مليار دينار، أي نحو سبعة مليارات دولار أميركي، وهو ما يعادل ميزانية بضع دول مجتمعة.
وفيما يمثل تكدس الفصول بالتلاميذ ونقص عدد المدرسين المؤهلين وقلة التمويل عقبات أساسية للتعليم في مراحله الأولى في أكثر من نصف دول العالم، يختلف الوضع في التقرير التالي الذي أعده موقع «وورلد أطلس»، والذي يعرض أفضل عشر دول على مستوى العالم من حيث عدد المدرسين إلى التلاميذ في مراحل التعليم الأساسي، ومنها الكويت.
وتفخر معظم هذه الدول بانحسار معدل الأمية فيها إلى الصفر تقريبا، وتقدم التعليم بالمجان لكل أبنائها في المراحل الابتدائية.
1 - سان مارينو: مدرس لكل 6 تلاميذ
في «سان مارينو» وهي دولة صغيرة الحجم تحيطها إيطاليا من جميع الجهات تبلغ نسبة معرفة القراءة والكتابة بين أبنائها 98 في المئة. وتوفر الحكومة في المرحلة الابتدائية مدرسا لكل ستة تلاميذ وهي أعلى نسبة في العالم، ويعتمد نظامها التعليمي على مناهج إيطالية والتعليم الابتدائي فيها مقسم على خمسة أعوام.
2 - برمودا: مدرس لكل 7 تلاميذ
تقع برمودا في منطقة الكاريبي وتفخر بوصول نسبة التعليم فيها إلى 98 في المئة، وتفرض الحكومة التعليم إجباريا للفترة العمرية من خمسة إلى 18 عاما. يلتحق 60 في المئة من التلاميذ في برمودا بمدارس حكومية توفر التعليم المجاني حتى سن الثامنة عشرة.
3 - لختنشتاين: مدرس لكل 8 تلاميذ
تتباهى «لختنشتاين» البلد الصغير الواقع في وسط أوروبا الذي يتحدث اللغة الألمانية بأن نسبة الأمية بين أبنائه صفر، ويشتهر بتطبيق نظام تعليمي ممتاز يقدم رواتب مرتفعة للمدرسين. يبلغ عدد سكان «لختنشتاين» نحو 37 ألف نسمة وفقا لإحصاء عام 2013 ولا يزيد عدد طلاب الفصل الواحد فيه على 12 تلميذا مما يسهل على الدولة تخصيص مدرس لكل ثمانية تلاميذ.
4 - الكويت: مدرس لكل 9 تلاميذ
أوضحت بيانات البنك الدولي لعام 2013 أن نسبة معرفة القراءة والكتابة في الكويت تبلغ 96 في المئة، وينص القانون على أن التعليم إجباري للمرحلتين الابتدائية والإعدادية. وتوفر الحكومة الكويتية التعليم بالمجان للأطفال الكويتيين في المدارس الحكومية وتخصص مدرسا لكل تسعة تلاميذ.
5 - لوكسمبورغ: مدرس لكل 9 تلاميذ
لوكسمبورغ بلد صغير في غرب أوروبا يطبق نظاما تعليميا منظما يفرض حضور المدارس على المرحلة العمرية من أربعة إلى 16 عاما. التعليم مجاني في أغلب مدارس لوكسمبورغ.
6 - كوبا: مدرس لكل 9 تلاميذ
تذكر بيانات منظمة اليونسكو أن نسبة التعليم في كوبا تبلغ 99.7 في المئة، ويوجد في البلد نظام تعليمي عالي المستوى تخصص له الحكومة 10 في المئة من الميزانية.
7 - أندورا: مدرس لكل 9 تلاميذ
أندورا بلد صغير يتمتع بالسيادة في جنوب غربي أوروبا وتصل فيه نسبة معرفة القراءة والكتابة بين البالغين إلى 100 في المئة تقريبا.
التعليم في أندورا في الفترة من السادسة حتى السادسة عشرة إجباري وتوفره الدولة بالمجان حتى المرحلة الثانوية.
توجد 3 أنواع من المدارس بها هي: الأندورية والفرنسية والإسبانية ويحضر ما يصل إلى 50 في المئة من أطفال أندورا مدارس ابتدائية فرنسية.
8 - السويد: مدرس لكل 10 تلاميذ
تطبق السويد نظاما تعليميا متطورا وتنخفض فيها نسبة الأمية إلى مستوى متدن للغاية.
وتضمن السويد لكل طفل الحصول على أفضل مستوى متاح من التعليم في مراحله المبكرة، ولهذا السبب يوجد بالمدارس السويدية عدد مرتفع من المدرسين حيث يخصص مدرس مؤهل لكل عشرة تلاميذ في المرحلة الابتدائية.
9 - آيسلندا: مدرس لكل 10 تلاميذ
تتمتع آيسلندا بمستوى مرتفع للغاية في التعليم ومعرفة القراءة والكتابة وتوفر مدرسا لكل عشرة تلاميذ.
حضور المدارس إجباري في آيسلندا على الأطفال من عمر ستة أعوام وحتى 16 عاما، وفيها يمنح كل طفل بصرف النظر عن موطنه الأصلي ونوعه ووضعه الاقتصادي ودينه فرصة التمتع بحق التعليم المجاني.
10 - بولندا: مدرس لكل 10 تلاميذ
كل البالغين تقريبا في بولندا يعرفون القراءة والكتابة إذ تصل نسبة التعليم فيها إلى 99.8 في المئة وفقا لبيانات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) العام الماضي.