عبدالعزيز خريبط- الشاهد الكويتية-
بعد ظاهرة ثورات الربيع العربي في المدارس بمختلف مراحل التعليم وترديد الطلاب أثناء هذه الفوضى العارمة التي ضربت الشارع عبارات تحث على الفوضى والشغب كنوع من التقليد والتأثر لما كان يحدث في العالم العربي لم يكن الأمر ذات أهمية في وزارة التربية فلم تكن هناك إجراءات صارمة ومشددة للحد من هذه الظاهرة، وكأن ما حدث من ترديد لعبارات تمس الأمن والنظام في الفصول وساحات المدارس شطانة يهال، الأمر الذي نرجو أن لا يلاقي نفس الوتيرة في التعامل مع مؤشرات الانتماء الى التنظيمات الإرهابية، فالموضوع يختلف هذه المرة ليس باقتصار? على عبارات وتصفيق وترديد دون وعي وادراك تأثرا بمشاهد الربيع العربي، وانما في وجود مؤشرات لدى سلوكيات الطلاب في المدارس تدعو الى الشك والريبة من خلال الألفاظ والسلوك الذي لا يتناسب مع أعمارهم أولا من التلفظ بكلمات منهاالخلافة، الشهادة، المرتدين والكفار، وولاية، والدولة الاسلامية تتمدد وباقية الى السلوك العنيف والعدائي مع الآخرين، فكل ذلك وخصوصا في مرحلة الطفولة والمراهقة لا يعد مجالا لردة فعل أو التأثر بالاعلام أو بمتابعة الأخبار عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ما لم يكتسب ذلك من المحيط والبيئة بشكل مستمر،?وسواء اخذ الأمر بعين الاعتبار أو التجاهل فالخلايا الإرهابية التي يومًا بعد يوم تكتشف لدى الجهات الأمنية لها أفكار انتقامية وتزرع ذلك دون خوف أو تردد لمن حولها منها أبناؤها، فالإرهاب أيديولوجية وفكر منحرف قابل للتوارث والانتشار ما لم يلاقي تصدياً وتصحيحاً للمفاهيم والقيم.
فلا شك بأن المسؤولية كبيرة ومشتركة في مؤسسات الدولة وعلى وزارة التربية تفعيل دورها في المجتمع المدني من عمل برامج وندوات ومحاضرات ونشرات تعمم في المدارس لمكافحة الإرهاب بشكل مستمر وكيفية التعامل مع هذه المؤشرات مع الجهات الأمنية سواء صدرت من طالب أو عامل أو موظف في الوزارة لشعوره بتحمل المسؤولية كجهة رسمية، فلا أحد يشك بأن الإرهاب موجود في المجتمع الذي ما زال يتردد في المواجهة خشية التصادم مع الواقع الذي يتطلب وقفة وقراراً، لا الانتظار لوقوع لا سمح الله مكروه.