عبدالعزيز خريبط- الشاهد الكويتية-
سمعنا جميعاً بالخبر الذي تداول عن قرار وزارة التربية ترحيل بعض دروس مواد اللغة العربية والإنكليزية والرياضيات والعلوم من الفترة الدراسية الثانية إلى الثالثة بعد ان ارجعت السبب إلى تفادي الضغط على طلاب المرحلة الثانوية وضمان انسيابية العملية التعليمية وليس للضغط الممنهج الذي يمارس على الوزارة.
وكما هو دائما يصاحب الخبر بأنه بعد اجتماع جاد لوكلاء الوزارة وحضور الموجهين العاميين للمواد الدراسية بعد مناقشة موضوع ضيق الوقت واحتمال عدم تمكن المدارس من الدروس المقررة للفترة الدراسية الثانية على ضوء ذلك تم ترحيل الدروس بمعنى فوق الضغط ضغوط على الفترة الثالثة والرابعة لمراحل الثانوي.
ومع احترامي لكل القيادات والمسؤولين في التربية إلا ان وجهة النظر هذه تخالف القرارات غير الصائبة والتي تظهر مدى عدم الجدية في العملية التعليمة هذا إذا كانت هناك عملية تعليمية وتعليم في المدارس لا الاعتماد الكلي على الدروس الخصوصية هذه الظاهرة المنتشرة هذه الأيام وبالإعلانات الكبيرة بجوار المدارس للمراكز الخاصة والمعاهد والتي تكون بإدارة كويتية، وكأن ذلك سبب لوجود فرق في طريقة الإدارة والتدريس ونوعية المناهج.
والمعلومة الجديرة بالاهتمام بأن هذا القرار لترحيل الدروس لا يرجع لتفادي الضغط على الطلاب وإنما لموضوع آخر فيه الكثير من القصور والإهمال، فالاختبارات للفترة الثانية جهزت وطبعت متخللة الدروس المُرحلة ونتيجة هذا القرار المزاجي والمفاجئ للجهود المتواصلة لبعض المجتهدين ستعاد مراجعة الاختبارات مرة أخرى وطباعتها في وقت ضيق جدًا، وأيضا ربما غاب عن متخذي قرار الترحيل بأن لدى كل توجيه خطة متبعة للفترات الأربع على أساساها يتم توزيعها على حسب المنهج ومراحل التعليم على المدارس والمعلمين وفي حالة التأخر بالمنهج تتم مساءلة المعلم مع ذكر الأسباب مع العلم بأن هناك طرقاً أخرى لمعالجة هذا الموضوع لا ترحيل الدروس.
فهل الخطة التي وضعت أول العام يوجد فيها خلل، أم هناك أصلا خطأ فادح منذ بداية وأثناء هذه العملية التعليمية القائمة على ردود الافعال، وعلى البركة في تسيير العمل، واللعب طوال العام من المسؤولين قبل صغار الموظفين، فما نشاهد ليس من قبيل التعليم وإنما لعب، لعب لكن دون أصول ولا قواعد، والجميع لاعب وبمختلف النتائج.