الراية القطرية-
اعتبر الخبير التربوي الأستاذ بطي صالح الهتمي أن السلطة المطلقة التي مُنحت لأصحاب تراخيص المدارس أثرت على جودة الأداء التعليمي للمدارس، الأمر الذي أدى إلى إقصاء وتهميش معلمين أكفاء وأصحاب خبرة وساهم في تصعيد آخرين، وكان لهذه السلطات أثر في افتقاد المعلمين لسلطاتهم داخل الصف أو خارجه، ما حوّل المعلم إلى أداة بيد صاحب الترخيص، وقال في حوار مع الراية إن دافعية الطلاب قديمًا كانت أفضل وكان الطالب لا يكتفي بمذاكرة الدرس الذي شرحه المعلم له فقط، وإنما كان عليه تحضير الدرس اللاحق، لأن ذلك كان إلزاميًا للطلاب، كما أن الطلبة كان لديهم إقبال على زيارة المكتبة للاطلاع على المواضيع ذات العلاقة بالمقررات التي يدرسونها، الأمر الذي يثري عقولهم وينمي إدراكهم ويؤدي إلى تحقيق دور تكاملي داعم للعملية التعليمية.
كما راى أن قرار ضم المدارس الليلية إلى النهارية يحتاج إلى إعادة نظر لأن المدارس النهارية ليس لديها الوقت الكافي لمتابعة التعليم الليلي، ومن ثم سيكون لذلك أثر على نتائج طلاب التعليم الليلي.
وأضاف إهمال الجانب التربوي والقيمي والاهتمام بالجانب التعليمي فقط يؤدي إلى وجود مشاكل تتمثل في عدم تحقق الانضباط سواء داخل الصفوف أو على مستوى التأخر الصباحي ما يؤدي إلى ضياع الاستفادة من الحصة الأولى، لافتًا إلى أنه قديمًا كان جميع الطلاب متواجدين في طابور الصباح الذي كان ينظم في تمام الساعة السابعة صباحًا، حيث كان الطابور جزءًا لا يتجزأ من اليوم المدرسي لا يتغيب عنه أحد.
وتابع تعليمنا القديم ممتاز والموجودون في المواقع الوظيفية الهامة والحيوية هم ثمرة التعليم القديم، وأرى أن السلطة المطلقة التي منحت لأصحاب التراخيص أثرت على جودة الأداء التعليمي للمدارس وكان لها أثر سلبي على المعلمين بشكل كبير، الأمر الذي أدى لإقصاء وتهميش معلمين أكفاء وأصحاب خبرة وساهم في تصعيد البعض منهم من الذين لا يتمتعون لا بتلك الكفاءة ولا الخبرة.
كان لهذه السلطات أثر في افتقاد المعلمين لسلطاتهم داخل الصف أو خارجه ما حول المعلم إلى أداة بيد صاحب الترخيص.