عبدالله عمر خياط- عكاظ السعودية-
.. نعم إن سحب كتب «الإخوان» من المدارس لا يكفي لأن الأفكار التي تضمنتها كتب الإخوان لا يحدث الخلل منها وحدها فهناك من المدرسين من هو أشد ضلالا في أفكاره التي يعمل على حقن الناشئة بها للسير في الاتجاه الذي أجمعت الأمة الإسلامية على رفضه وهو الإرهاب لما له من تأثير في توجه مسيرة الطلاب على المدى البعيد.
ومما يؤيد هذا المطلب ما نشرته «عكاظ» بتاريخ الخميس 21/2/1437 عن الكتب التي تم سحبها والمدرس الذي هو أشد خطرا منها فقد دعا الكثير من الأكاديميين والاختصاصيين الشرعيين، إلى المزيد من حماية النشء والشباب من الأفكار الهدامة، معتبرين أن خطوة وزارة التعليم بعدم قبول المدارس للهدايا من الكتب أو المطبوعات، تأتي في الإطار الصحيح، لكنه لا يكفي.
ولم يتردد عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام وعضو لجنة المناصحة الشيخ الدكتور محمد الفيفي، في التأكيد على أنه يجب الذهاب لأبعد من حظر وصول الكتب إلى المدارس، وقال: نطمح إلى ما هو أكثر من ذلك، بمنع من يحملون هذا الفكر من التدريس والشاهد على ضلالهم من نشاهدهم الآن عبر وسائل التواصل الاجتماعي في تويتر وتغريداتهم تضخ هذه الأفكار وربما بشكل أكبر وأخطر مما في بعض الكتب، لافتا إلى أنه ينبغي أن تستمر وزارة التعليم في معالجة التوجهات وتولية الأفضل لتدريس الطلاب.
كما جاء في ثنايا الخبر: أن أستاذ كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور غازي بن غزاي المطيري، أكد على أن المنع وحده ليس كافيا، حيث إن هذه الكتب أصبحت ميسرة الوصول عن طريق المكاتب الخارجية والإنترنت وغيرها، مبينا أن المنع مهم، لكن يجب أن تتبعه خطوات.
هذا وقد جاء في ما نشرته «عكاظ» بعدد يوم الاثنين 25/2/1437: «أن وزارة التعليم قد أشعرت في تعميمها للإدارات التعليمية التابعة للوزارة بسحب نحو 80 كتابا من مكتبات المدارس.
وتضمن التعميم أسماء الكتب المراد سحبها، من بينها كتاب «الله في العقيدة الإسلامية»، و«الوصايا العشر» لحسن البنا، كتاب «الحلال والحرام» ليوسف القرضاوي، كتاب «شبهات حول الإسلام» لسيد قطب، إضافة للعديد من مؤلفات أبي الأعلى المودودي، عبدالقادر عودة، مصطفى السباعي، أنور الجندي، وحسن الترابي».
وأعود فأكرر أن سحب الكتب وحدها لا يكفي فالأهم من ذلك إبعاد من يحمل مثل هذه الأفكار التي تتضمنها تلك الكتب ما هو أخطر مما تحمله.
السطر الأخير :
لا تلم كفي إذا السيف نبا صح مني العزم والدهر أبى