الشرق القطرية-
أعلن المجلس الأعلى للتعليم أمس نتائج إختبارات نهاية الفصل الدراسى الأول لطلبة شهادة الثانوية العامة حيث تراوحت نسبة النجاح من مدرسة لاخرى ما بين 70 الى 80 % وقد أعلنت النتائج الموقع الرسمي للمجلس الاعلى للتعليم عن طريق أرقام جلوس الطلاب ، حيث أظهرت النتائج إنخفاض فى نسب نجاح الطلاب فى بعض المواد العلمية ، بينما تبين ارتفاع نسب النجاح بين مدارس البنات .
وفى هذا السياق قال الأستاذ دخيل سالم النابت مدير مدرسة مصعب بن عمير الثانوية إلى أن نسب النجاح فى المدرسة وصلت إلى أكثر من 80% ، حيث جائت إختبارات نهاية الفصل الدراسى الأول متميزة وفى مستوى الطلاب ، وقد خرج الكثير من الطلاب من إختباراتهم وهم راضيين عن الأسئلة ، كما كنا نقوم على رصد رد فعل الأسر التى عبرت عن رضاهم لمستوى الإختبارات .
وعن كيفية قيام الطلاب الراسبين بالتعويض فى نهاية العام الدراسى ، قال مدير مدرسة مصعب بن عمير أنه من الضرورى أن يهتم الطالب بالدراسة والتحصيل لاعلمى ، كذلك فإنه يوجد مسئولية كبيرة يقع على الأسرة التى يجب أن تهتم بأبنائها فى الدراسة ومتابعتهم والتعرف على مستوى أبنائهم الأكاديمى ، فلايمكن أن تستقيم العملية التعليمية بدون دور الأسرة .
وأكد النابت أنه وحسب سياسة التقييم الجديدة فإنه يمكن أن يقوم الطالب بالتعويض فى الفصل الدراسى الثانى والتى أعطت الطالب فرصة كبيرة فى زيادة التحصيل الدراسى ومن ثم الحصول على أعلى الدرجات ، فيجب على الطالب أن يأخذ الأمور بجدية أكثر مما سبق والإهتمام فى الفصل الدراسى مع معلمه والمتابعة فى المنزل والمذاكرة ، خاصة وأن العملية التعليمية شهدت تقدم ملحوظ أكثر من الأعوام الماضية ، وذلك من حيث المناهج وسياسة التقييم الجديدة والمدرسة والأطقم التدريسة التى يعمل الأعلى للتعليم على إستقطابها .
طلاب متفوقين
من جهته أعرب الأستاذ محمد علي محمد مندني العمادي مدير مدرسة الوكرة الثانوية المستقلة للبنين عن سعادتة بنتيجة الثانوية العامة لطلاب مدرسة الوكرة الثانوية ، و وجود طلاب متفوقين من المدرسة والحصول على أكثر من 90 % من الدرجات ، وأضاف بأن تلك النتيجة جاءت بعد مجهود شاق بذله الطلاب و أعضاء الهيئتين ا لإدارية والطلابية و إدارة المدرسة وبدعم لا محدود من المجلس الأعلى التعليم بقيادة معالي وزير التعليم والتعليم العالي الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي .
وأكد العمادى على ضرورة أن يهتم الطلاب بدراستهم و العمل على الإهتمام بالصف الثالث الثانوية وإعطائه حقه من الدراسة والمذاكرة لأنها مرحلة فاصلة فى حياة الطالب الدراسية ، وأكد على أن النتائج تعتبر عن المستوى الحقيقى للطلاب ، كما تدل على أن الطلاب الراسبون لم يدركوا بعد أهمية سياسة التقييم الجديدة ، حيث أن 50% من التقييم النهائى طلاب الثانوية العامة يعتمد على إختبارات نهاية الفصل الدراسى الأول ومثله للفصل الدراسى الثانى ، مشيراً إلى أن المدارس بالتعاون مع المجلس الأعل للتعليم تعمل بجدية وتركيز شديد منذ بداية العام الدراسى حالى لتأهيل الطلاب لجميع الإختبارات نهاية العام ، كذلك حتى يستطيع الطلاب الراسبون التعويض والعبور من الثانوية العامة .
بدوره قال أحد مديرى المدارس إلى أن تلك النتائج هى التى تعبر عن المستوى الحقيقى للطلاب وقد أحسن المجلس الأعلى للتعليم فى إخراج النتائج على هذا الحال دون أى تدخل منه فى رفع الدرجات ، وهذا يعطى إنطباع جيد لأولياء الأمور أن العملية التعليمية تتميز بالجدية التى يجب عليهم الإهتمام بأبنائهم فى الدراسى وعدم تركهم ، لأن الطالب فى تلك المرحلة لابد من وجود دور قوى لأولياء الأمور فى حياتهم يكون بمثابة الموجه والمتحكم فى حياتهم العلمية .
دور الاسرة
وأضاف مدير المدرسة إلى أن هذه النتائج تقع فى المقام الأول على الأسرة والمنزل ، حيث يعانى الكثير من الطلاب من إهمال الأب والأم فى تعليم الأبناء كما أننا نعانى فى المدارس من ضعف التواصل مع الأسر فى جوانب عدة على مدار العام الدراسى ، لافتاً إلى أن المدرسة تقوم بدورها فى العملية التعليمية من حصص دراسية وإثرائية وفصول تقوية ، بخلاف تواجد المعلم مع الطلاب على مدارس اليوم فبإستطاعة الطالب أن يتصل على المعلم فى أى وقت فى اليوم ليستشيره فى الدراسة أو أى أسئلة تقابل الطلاب أثناء المذاكرة ، كما أن المناهج فى المدارس المستقلة مناهج متميزة وحديثة قام على وضعها خبراء تعليميين على مستوى عالى من التميز والخبرة ، ويشهد بهذا المستوى المتميز فى المناهج الدراسية القاصى والدانى ، كما أن المجلس قد سخر جميع إماكانته للطلاب هذا العام للعملية التعليمية .
وفى هذا الإطار قال الأستاذ خلفان النعيمى مدير مدرسة الكرعانة الثانوية المستقلة للبنين أن نتائج إختبارات نهاية الفصل الدراسى الأول هى نسب حقيقية لمستوى الطلاب فى الدراسة ، حيث جائت الإختبارات فى مستوى الطالب المتوسط وكانت الأسئلة متميزة وكثير من الطلاب المجتهدين عبروا عن سعادتهم من الإختبارات ، ولايمكن لأحد أن يعرف أسباب النتائج السيئة لبعض الطلاب والتى من المتوقع أن يكونوا من طلاب العليم الموازى ، إلا بعد خروج تحليلات علمية متأنية من المراكز التربوية المتخصصة.
وأضاف خلفان أن الأعلى للتعليم يوفر جميع الإمكانات المتميزة للعملية التعليمية من مناهج ومبانى مدرسية وأطقم تدريسية على أعلى مستوى ، فجميع أركان العملية التعليمية تعمل على رفع المستوى الأكاديمى للطالب ، ولكن الدور الغائب هو دور الأسرة التى لا يوجد علاقة تواصل بينها وبين المدرسة ، مطالباً بضرورة ألا يقوم الأعلى للتعليم بإلقاء اللوم على المدارس ، ولكن لابد من عملية تحليلية دقيقة لمعرفة أسباب الخلل ، حيث أن غياب دور السرة وولى أمر الطالب أدى إلى إنخفاض لامستوى الأكاديمى للطلاب ، مشيراً إلى أنه يوجد طلاب حصلوا على درجات متميزة وصلت إلى 90% ، وتوقع أن تشهد النتائج إرتفاع ملحوظ فى نهاية العام الدراسى .