شؤون خليجية-

أعرب المدير العام لقطاع الحركة والنقل في أوروبا، هنريك هوللي، عن أمله في ربط الاتحاد الأوروبي بالخليج العربي بخطوط سكك حديدية، انطلاقاً من الساحل الشرقي السعودي إلى اليونان، مشيراً إلى أن السعودية تعد شريكاً رئيسياً في أي مشاريع تتعلق بتطوير خطوط السكك الحديدية في الخليج.

وأضاف هوللي في تصريحات خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر المفوضية الأوروبية في الرياض الأحد، أن "مشروع سكك حديد دول مجلس التعاون قد يتطور ليصل إلى أوروبا".

وأشار إلى أنه "بحث مع عدد من المسؤولين السعوديين الحلول التقنية وأنظمة الإدارة التي تحتاج إليها مرحلة تطوير شبكة السكك الحديدية، ولمس معرفة المسؤولين في السعودية بالأنظمة التي تتبعها الدول الخليجية بتفاصيلها كافة".

وأضح هوللي أنه "سيواصل البحث اليوم الاثنين في آلية ربط دول مجلس التعاون الخليجي مستقبلاً بشبكة سكك حديدية، إضافة إلى ربط مدن المملكة، خصوصاً مكة المكرمة وجدة والرياض، بشبكة داخلية"، لافتاً إلى أن "الدول الأوروبية قطعت أشواطاً وخاضت تحديات عدة للوصول إلى شبكة سكك حديدية مميزة".

وأكد أن "شبكة السكك الحديدية المطورة تُشكل نقلة حضارية، خصوصاً في مجال ربط حدود الدول"، معرباً عن أمله في أن يرتبط الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية بأوروبا، وتكون اليونان المحطة الأولى، إلا أنه يستبعد حدوث هذا التطور في القريب، ويتوقع أن يتم ربط السعودية مع الأردن ضمن الخطط المستقبلية لتطوير سكك حديد السعودية.

وأشار هوللي إلى أنه "يفخر بالتطور الذي لمسه خلال زيارته السعودية، خصوصاً العمل على تنفيذ شبكة المترو، مما يجعل السعودية ضمن الدول المعروفة عالمياً بخدمة النقل المميز والتخلص من المركبات، رغم إدراكه أن الشعب السعودي لديه شغف بقيادة المركبات الخاصة، إلا أن المترو سيدفع كثيرين إلى استخدامه بديلاً للمركبة، مما يخفف الحركة المرورية عند تشغيله".

وسيبدأ مسار المشروع من الكويت مروراً بالدمام شرق السعودية، ثم البحرين، ومن الدمام إلى قطر عبر منفذ سلوى، وسيربط قطر بالبحرين، والسعودية بالإمارات وصولاً إلى أبوظبي والعين، ومن ثم إلى مسقط، وأن التكلفة الإجمالية لإنشاء البنية التحتية للمشروع تقدر بـ15.4مليار دولار.