شارك سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية اليوم في أعمال الدورة الـ 139 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. بحث الاجتماع سبل تعزيز العمل الخليجي المشترك في جميع المجالات، بالإضافة الى مستجدات الاوضاع الاقليمية والدولية.
كما شارك سعادته في الاجتماع الوزاري الخامس للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المتحدة الذي عقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
تناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون المشترك القائم بين دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة في مختلف المجالات، وبحث مجمل التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومكافحة الإرهاب.
وعقد اليوم الاجتماع الوزاري الخامس للحوار الإستراتيجي بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة، وترأس الاجتماع من جانب مجلس التعاون السيد عادل بن أحمد الجبير، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن الجانب البريطاني معالي السيد فيليب هاموند، وزير خارجية المملكة المتحدة، وشارك في الاجتماع أصحاب المعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون، والدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ناقش الاجتماع العلاقات بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، كما تبادل أصحاب المعالي والسعادة وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك مثل اليمن، سوريا، إيران، ليبيا، العراق، فلسطين، ومكافحة الإرهاب.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع نظيرهم البريطاني فيليب هاموند يأتي لتعزيز العلاقات بين الجانبين، وفي بداية الاجتماع الوزاري المشترك أكد رئيس الاجتماع وزير الخارجية السعودي أن دول مجلس التعاون ترتبط بعلاقات عميقة مع بريطانيا تمتد جذورها أكثر من مائة عام، مشيرًا إلى أن التعاون بين دول المجلس وبريطانيا قائم وبناء في المجالات الاقتصادية والأمنية والعسكرية، والمجالات التعليمية والطبية.
وأضاف:"إن اجتماع اليوم ، يأتي تعزيزًا للعلاقات التاريخية بين المملكة المتحدة، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والعلمية والتعليمية، متطلعا إلى اجتماعات مثمرة وبناءة لمصلحة شعوبنا".
من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في تصريح لـ " الشرق " ان بلاده اتفقت مع السعودية للعمل معا من اجل دعم حكومة الوفاق الليبية، وتحقيق الأمن والاستقرار في المناطق المضطربة في الأقليم، مشيرا الى ان بريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي عموما لديهما رؤية مشتركة ازاء العديد من الملفات السياسية في المنطقة. ,أعرب وزير خارجية بريطانيا عن فخره بالعلاقات التاريخية التي تمتد لمئات السنين مع دول مجلس التعاون الخليجي، وقال "نحن فخورون بالأعمال المشتركة وننتظر مزيدا من التعاون في جميع المجالات التي تخدم أوطاننا"، متطلعا أن تمتد الشراكة المتميزة لمواجهة التحديات التي تمر بها دول المنطقة في جميع المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوين صمويل أن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بدأ جولة تستمر ثلاثة أيام وتشمل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست وتبدأ بالسعودية ويتصدرها ملفان رئيسيان هما محاربة تنظيم الدولة الإسلامية والأزمة في اليمن.
وكالات-