دول » دول مجلس التعاون

المرأة الخليجية حاضرة في أولمبياد "ريو" رغم غياب الميداليات

في 2016/08/10

سجلت المشاركة الخليجية النسائية في أولمبياد "ريو 2016" دوراً ومشاركةً ملحوظة، على الرغم من صيامها حتى الآن عن أي ميداليات.

فقد شاركت السعودية في الأولمبياد بـ7 لاعبين؛ بينهم 4 سيدات، بعد أن كانت بلاعبتين فقط بالدورة السابقة، والرياضيات الأربع هن: لبنى العمير بمنافسات المبارزة، وكاريمان أبو الجدايل بمنافسات سباق 100 متر، ووجود فهمي بمنافسات الجودو لوزن تحت 52 كغ، وسارة العطار بسباق الماراثون.

ومن بين 13 متسابقاً ومتسابقة اعتمدت الإمارات أيضاً على 4 لاعبات في أولمبياد "ريو"، مقارنة بـ3 لاعبات في أولمبياد لندن 2012، واللاعبات الأربع هن: ندى البدواوي بمنافسات السباحة، وبيتلحم ديزالين وعلياء سعيد بمنافسات ألعاب القوى، وعائشة البلوشي في رفع الأثقال.

وشاركت البحرين بـ45 متسابقاً ومتسابقة، بينهم 18 رياضية، أغلبهن في ألعاب القوى، مقارنة بـ8 سيدات فقط في النسخة السابقة، وهن: هاجر سعيد وإيمان عيسى جاسم في سباق 100 متر، وسلوى عيد ناصر وإديدوينج أوفانايم في سباق 200 متر، وأولكيمي موجيدات في سباق 400 متر، وميمي بليتي وتقست جاشاو في سباق 1500 متر، وروث جيبيت وتاجست جيتنت في سباق 3 آلاف متر موانع، ودليلة عبد القادر في سباق 5 آلاف متر، وأيونيس كيروا وشيتاي أسهت وروزي جيليمو وإيوسي جومبا وميريما محمد حسن ووليشان دولا واستر تيسفاي وجلاديس جيروتش في سباق الماراثون.

في المقابل اكتفت قطر بإشراك لاعبتين في أولمبياد "ريو"، هما دلال الحارث في ألعاب القوى، وندى عركجي في السباحة، في حين يشارك في البرازيل 26 متسابقاً.

وشاركت سلطنة عمان بـ4 بينهن لاعبتان، مقارنة بلاعبة واحدة فقط في النسخة السابقة، والرياضيتان هما ضحى بنت نصير البلوشية في الرماية، ومزون العلوية في ألعاب القوى.

في حين غابت الكويت عن المشاركة في الألعاب الأولمبية المقبلة، بعدما أعلنت الهيئة العامة للرياضة الكويتية، في يونيو/حزيران الماضي، رفضها المشاركة في الأولمبياد؛ نظراً للإيقاف الدولي للأنشطة الرياضية في البلاد من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.

وخطفت لاعبة منتخب الإمارات، الرباعة عائشة البلوشي الأنظار عندما سجلت رقماً شخصياً جديداً في مسابقة رفع الأثقال وزن تحت 58 كغ سيدات، في منافسات دورة الألعاب الأولمبية الـ31 المقامة حالياً في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

ورغم أنها جاءت في المركز الأخير في ترتيب الوزن، حيث شارك فيه 7 لاعبات، فإنها لم تخفق إلا في محاولة واحدة من أصل 6 محاولات، وسجلت في المجموع العام 162 كغ، للمجموعتين الأولى والثانية.

وبدأت رباعة الإمارات المسابقة بالخطف، حيث سجلت في المحاولة الأولى 67 كغ، وفي المحاولة الثانية 70 كغ، وفي المحاولة الثالثة 72 كغ.

وأعربت عائشة البلوشي عن سعادتها الكبيرة بإنهاء مشاركتها الأولى في الأولمبياد بتحقيق رقم قياسي شخصي جديد، وقالت: "الحمد لله نجحت في مهمتي في الأولمبياد كمشاركة أولى لي، ورفعت علم الإمارات ضمن أعلام البطولة"، وأكدت أن "بنت الإمارات قادرة على صنع المستحيل، وأقول للجميع ارفعوا رؤوسكم أنا بنت الإمارات، وموجودة في أول محفل رياضي في العالم، وأفتخر أنني إماراتية وتردد اسم بلدي في أصعب لعبة في العالم خاصة بالنسبة للبنات".

ووجهت عائشة رسالة إلى كل بنات الإمارات، وقالت: "أتمنى أن أكون مثلت الإمارات أفضل تمثيل، ومثلت الفتاة الإماراتية، بالشكل الذي يجعلهم يرفعون رؤوسهم أن لهم بنتاً في الأولمبياد، وأقول إن الإمارات زاخرة بالمواهب القادرة على صنع المستحيل، ووضع اسم الوطن في المقدمة، وأتمنى أن تكون المشاركة في الأولمبياد تفتح الباب أمام لاعبات أخريات".

وأضافت: "أرى أن المرحلة المقبلة تتطلب اهتماماً أكثر، وضرورة توفير معسكرات دائمة سواء داخل أو خارج الدولة، والأهم أن أحافظ على الأداء بهذا الشكل، وأكمل مسيرتي، خاصة أنني خرجت من الأولمبياد ولدي الآن خبرة المنافسة واللعب مع الكبار، ولن ترهبني أية بطولة على المستوى العربي أو الآسيوي".

وتعود هذه المشاركة الواسعة للنساء في الأولمبياد إلى انتشار مفهوم الرياضة النسائية في دول الخليج، وتحديداً للوزارات والهيئات الرسمية للدول الخليجية التي بدأت بالاعتماد على العنصر النسائي آخر ثماني سنوات، وآخرها الدورة السابقة 2012 بلندن البريطانية.

وكانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب في السعودية، كلفت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود، بإفساح مجال أكبر أمام المرأة السعودية لممارسة الرياضة، من خلال خطط لتسهيل تراخيص صالات الألعاب البدنية وتخصيص مساحات للسيدات خارج القاعات.

وعينت الأميرة ريما الأسبوع الماضي، في منصب وكيلة بالهيئة العامة للرياضة بالمملكة السعودية، ومشرفاً على المشاركة النسائية في أولمبياد "ريو 2016".

وفي مقابلة مع رويترز قالت الأميرة ريما: "لا عودة إلى الوراء لن نخالف الأعراف وقيم وتقاليد المجتمع في الأولمبياد، ولا نسعى لصدام ثقافي، وما سنفعله هو توفير فرص"، مضيفة: "هدفنا الأكبر حالياً هو إفساح المجال أمام مشاركة أكبر للمرأة في شتى المنافسات الرياضية العالمية".

وكالات-