متابعات-
طالب أمير الكويت، الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، الكويتيين "بالحذر والحيطة وأخذ الاستعداد"، بسبب ما وصفه بـ"واقع المنطقة المرير".
وتعهد الشيخ "صباح"، في كلمة متلفزة بمناسبة العشر الأواخر من رمضان، بالوقوف ضد كل من يحاول إثارة النعرات الطائفية، قائلا: "لن نسمح بالمساس بوحدتنا الوطنية".
وأضاف: "محيطنا الخليجي والحفاظ على ما تحقق لنا من مكتسبات في إطار مجلس التعاون يعد الضمانة في مواجهة المخاطر والتحديات".
وأكد "الصباح" على أنه من يحمي الدستور ولن يسمح بالمساس به فهو الضمانة الحقيقية لاستقرار النظام السياسي والدعامة الرئيسية لأمن الكويت.
وقال أمير الكويت: "علينا التمسك بثوابتنا الوطنية ونهجنا الديمقراطي الذي توارثناه".
وفي 21 مايو/أيار الجاري، حذر أمير الكويت، في كلمة له خلال زيارته إلى وزارة الخارجية، مما وصفه بتعقد الظروف في المنطقة بشكل غير مسبوق، نتيجة ارتفاع وتيرة التصعيد.
وقال حينها: "ندرك أننا نعيش في منطقة ملتهبة ففي جانب يؤلمنا تدهور أوضاع أشقاء لنا وخلاف استمر طويلا وفي جانب آخر من ذلك المشهد نعيش تصعيدا ينبئ عن تداعيات خطيرة تستوجب منا التعامل بكل الحذر والدفع بالجهود الهادفة إلى النأي بمنطقتنا عن التوتر والصدام".
وقبل أيام، طالب أمير الكويت، قوات الحرس الوطني في بلاده، لأخذ أقصى درجات الحذر في ظل "المستجدات الخطیرة التي يشهدها المحیط الإقلیمي".
وتحاول الكويت المحافظة على تموضع بعيد نسبيا عن الأزمات التي تضرب المنطقة منذ سنوات، ومارست دور الوساطة لمحاولة حلحلة الأزمة الخليجية الناجمة عن إعلان السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى مصر، مقاطعة قطر في يونيو/حزيران 2017.
ولا تزال نذر التصعيد تتصاعد في المنطقة، بعد إرسال واشنطن أسلحة ثقيلة وقاذفات نووية وحاملة طائرات، ردا على ما تقول إنه تهديد إيراني لمصالحها، وتعقدت الأمور بعد هجمات استهدفت ناقلات نفط على رأس مضيق هرمز، وهجمات حوثية تصاعدية استهدفت السعودية.