الخليج أونلاين-
نشرت وسائل إعلام ليبية، مساء الأحد، فيديو يُوثّق لحظة استهداف طلاب الكلية العسكرية بالعاصمة طرابلس من قبل طيران "أجنبي" داعم لقوات اللواء المتمرد خليفة حفتر، فيما اتهم مسؤول ليبي الإمارات بتنفيذه.
ويظهر الفيديو طلبة الكلية العسكرية خلال مسير ليلي، قبل أن ينزل صاروخ عليهم محدثاً انفجاراً ضخماً، وتتناثر أشلاء البعض، فيما سارع البعض الآخر للابتعاد عن موقع الاستهداف.
فيديو متداول يُوثّق لحظة استهداف طلاب الكلية العسكرية بطرابلس من قبل طيران داعم لحفتر https://t.co/tLzLk3O9SM
— الخليج أونلاين (@AlkhaleejOnline) January 5, 2020
| #ليبيا pic.twitter.com/Wah2TYszYS
وكان 30 طالباً من منتسبي الكلية العسكرية قتلوا فجر الأحد، إثر قصف شنه طيران أجنبي داعم لحفتر، وفق تأكيدات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً.
وأكد آمر قوة الإسناد بالجيش الليبي، أن "طائرات إماراتية مسيرة هي التي قصفت الكلية العسكرية"، فيما لم يصدر أي تعليق من جانب قوات حفتر.
وأكدت حكومة الوفاق الليبية، في بيان لها، أن القصف الذي تعرضت له الكلية العسكرية في طرابلس يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات بالطيران الأجنبي، استهدفت مطارَي معيتيقة ومصراتة المدنيَّين، ونزوح عشرات الآلاف من الأسر.
وهددت الحكومة بأن الرد سيكون موجعاً في ميدان القتال، ومحاسبة مرتكبي الاعتداءات، والدول الداعمة التي تلطخت يدها بدماء الليبيين.
كما أعلنت الحكومة الليبية أنها بصدد قطع العلاقات مع أبوظبي، التي تعد أبرز داعمي حفتر، في وجه الحكومة المعترف بها من الأسرة الدولية.
ومنذ 4 أبريل الماضي، تشهد طرابلس، مقر حكومة الوفاق، وكذلك محيطها، معارك مسلحة بعد أن شنت قوات حفتر هجوماً للسيطرة عليها بدعم إماراتي ومصري وروسي، وسط استنفار لقوات "الوفاق"، مع تنديد دولي واسع، وفشل متكرر لحفتر، ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حلّ سياسي للأزمة.
ووافق البرلمان التركي، الخميس الماضي، بالأغلبية، على مذكرة تفويضٍ طلبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ لإرسال جنود إلى ليبيا، دعماً لحكومة الوفاق التي يقودها فايز السراج، ضد هجوم يقوده اللواء حفتر للسيطرة على طرابلس.