متابعات-
تحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته "بنيامين نتنياهو"، عن علاقات مع الدول العربية والإسلامية، وكشف أنه أقام علاقات مع جميع هذه الدول باستثناء 3 منها.
وقال في كلمة ألقاها الأحد، في مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى الذي عقد في القدس: "أقوم بتطوير اتصالات مع الدول العربية والبلدان الإسلامية، وأستطيع أن أخبركم، أن عدد الدول الإسلامية أو العربية التي لا تربطنا بها علاقات عميقة، هي دولتان أو 3، وأحيانا يتم الكشف عن ذلك"، مستشهدا بزيارته إلى سلطنة عمان، ولقائه مع رئيس المجلس السيادي السوداني "عبدالفتاح البرهان".
وأردف: "السودان هي دولة إسلامية تتحدث العربية استضافت مؤتمر الخرطوم الذي حدد اللاءات الثلاث ضد (إسرائيل) والآن يدور الحديث عن إطلاق عملية تطبيع مسرعة.. تحدث تغيرات عملاقة".
وتطرق "نتنياهو" إلى تحليق أول طائرة إسرائيلية فوق أجواء السودان، معتبرا ذلك "تغييرا كبيرا".
وتابع: "السياح الإسرائيليون، الرحالة، سيسافرون إلى أمريكا الجنوبية فوق أجواء السودان، لقد قلصنا وقت رحلتهم بحوالي 3 ساعات، من الآن فصاعدا، لن يكونوا بحاجة إلى الذهاب إلى إسبانيا وثم إلى أفريقيا فأمريكا الجنوبية. يمكنهم الآن التحليق مباشرة من فوق السودان إلى البرازيل والأرجنتين، ويمكنهم التوقف خلال الطريق في بلد آخر أقمنا معه علاقات دبلوماسية مؤخرا، وهو تشاد".
وأضاف: "أنا أخبركم بما هو فوق السطح فقط"، فيما يتعلق بالعلاقات بين (إسرائيل) والدول العربية.
وفي 5 فبراير/شباط الجاري، قالت الخرطوم إنها أعطت الطائرات الإسرائيلية موافقة مبدئية على الطيران في الأجواء السودانية وذلك بعد يومين من اجتماع "البرهان" مع "نتنياهو" في أوغندا.
وأحجم السودان عن القول إنه بصدد تطبيع العلاقات مع (إسرائيل) آخذا في الاعتبار الحساسيات في العلاقة مع الفلسطينيين.
وكانت (إسرائيل) تعتبر السودان في السابق تهديدا أمنيا في ظل شكوك باستخدام إيران للأراضي السودانية ممرا لتهريب الذخائر إلى قطاع غزة، بينما قالت مصادر إقليمية عام 2009 إن طائرات إسرائيلية قصفت قافلة أسلحة في السودان.
وتساءل "نتنياهو" قائلا: "كم نسبة العلاقات التي نقيمها مع الدول العربية في العلن؟"، مجيبا: "إنها حوالي 10%. إنكم ترون حوالي 10% فقط"، ملمحا إلى أن العلاقات السرية كبيرة، وضيفا: "لقد حدثت تغييرات كبيرة، لأن إسرائيل أصبحت الآن قوة يجب أخذها بعين الاعتبار، ولأن التعاون مع إسرائيل، يساعد على الاستعداد وتأمين مستقبل الشعوب، وضمان مستقبل أفضل لها، وهذا موجود في أذهان الجميع".
وتطرق "نتنياهو" في كلمته إلى الملف الإيراني، قائلا إن "أكبر تهديد لأمن بلدان الشرق الأوسط ودول العالم، هو محاولة إيران امتلاك أسلحة نووية".
وجدد "نتنياهو" التزام بلاده بعدم السماح لإيران بامتلاك هذه الأسلحة.
وأردف: "لن نسمح لإيران بترسيخ نفسها عسكريا في فناء منزلنا، في سوريا. نحن نقاوم ذلك بقوة. نحن نتخذ كل الإجراءات الضرورية لمنع ذلك. وأعتقد أننا ننجح. لقد حملنا السلاح ضد عدو يدعو علانية إلى تدمير إسرائيل".