البيت الخليجي
بعد تسع سنوات من التوقف، انطلقت من جديد بطولة كأس العرب لكرة القدم في الدوحة، بمشاركة ستة عشر منتخباً، سيتواجهون على ستة من ملاعب المونديال الثمانية، في بطولة يراد منها إجراء “بروفة” مصغّرة لكأس العالم الذي تستضيفه قطر نهاية عام 2022 للمرة الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي. وانطلق حفل الافتتاح الرسمي للبطولة بحضور رؤساء ومسؤولين عرب وأجانب، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جياني إنفانتينو، وشهد الحفل لوحات تمثيلية واستعراضية وغنائية متنوعة، جمعت بين الحداثة والتاريخ حيث استخدم المنظمون الهولوغرام لتجسيد الفنانين الراحلين الكويتي عبدالحسين عبد الرضا والمصري سعيد صالح، وأم كلثوم فضلا عن الفنانة اللبنانية فيروز.
وعلى ضوء الافتتاح، بحث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس اللبناني ميشال عون تطورات الأوضاع كاسرًا بذلك العزلة الخليجية المفروضة على لبنان. كما تحدث عون للجزيرة عن الأزمة اللبنانية الخليجية موضحًا أن بلاده تريد أطيب العلاقات وأفضلها مع السعودية والدول الخليجية. وأضاف تعليقًا على الجدل بشأن وزير الإعلام جورج قرداحي أنه لم يطلب من أحد الاستقالة، وأن الوزير قرداحي سيتصرف على أساس الأفضل للبنان، وهو ما تحقق فعلًا اليوم الجمعة مع إعلان قرداحي تقديم استقالته من الحكومة بشكل رسمي تسهيلًا لمبادرة فرنسية مطروحة لمحاولة حل الأزمة.
وبالفعل بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (الجمعة) جولة خارجية تشمل كلا من الإمارات وقطر والسعودية. وبحسب بيان قصر الإليزيه فإن الجولة تركز على عدة مواضيع أبرزها الملفين اللبناني والليبي وأزمات الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب.
في سياق آخر، احتفلت الإمارات العربية المتحدة بيومها الوطني الخمسين منذ التأسيس في العام 1971، والذي يصادف الثاني من ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، ويأتي العيد الخمسين ليشكل علامة فارقة للبلد الخليجي، حيث أطلقت استراتيجية جديدة للخمسين سنة المقبلة تضمنت ملامح دبلوماسية واقتصادية واجتماعية.
وفي تصريح للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالمناسبة قال فيه: “الخمسون الأولى كانت إعدادا واستعدادا، والخمسون الثانية انطلاقة إلى حدود علمية وعالمية واقتصادية وإنسانية عظيمة”.
سعوديًا، أفادت مصادر لوكالة “بلومبيرغ” بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يخطط للقيام بأول رحلة له إلى سلطنة عمان خلال الأسابيع المقبلة، في دلالة على دفء العلاقات بين البلدين، معتبرةً أن توثيق العلاقة بين البلدين هو بمثابة “نعمة اقتصادية” محتملة لسلطنة عمان التي تكافح من أجل تنويع اقتصادها بعيدا عن النفط. داخليًا، يواجه سباق الفورمولا 1 الذي يقام للمرة الأولى في السعودية إنتقادات وضغوطًا لوقفه على خلفية مطالبة عدة جهات حقوقية منظميه بالضغط من أجل وقف انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية والكف عن محاولة تلميع صورتها وذلك بحسبهم.
في الكويت، وعلى وقع سعيها الحثيث لتنويع ودعم اقتصادها بعيدا عن الاعتماد على النفط كمورد شبه وحيد للإيرادات، تدرس الحكومة منح إقامات تراوح مدتها بين 5 أعوام و15 عاما للوافدين المستثمرين، وأصحاب الشركات، والمشاريع التجارية، والرؤساء التنفيذيين في بعض الأعمال والقطاعات، بدون حاجة إلى نظام الكفيل، وذلك للفئات المحددة، بحسب صحيفة القبس.
صحيًا، وبسبب انتشار المتحور الجديد من فايروس كورونا “اوميكورن” قررت غالبية الدول الخليجية تعليق دخول القادمين من جنوب أفريقيا وناميبيا وبوتسوانا وزيمبابوي وليسوتو وإسواتيني وموزمبيق، إليهم إلى حين جلاء الصورة حول المتحور ومدى خطورته وقدرة اللقاحات على مواجهته.
(27 تشرين الثاني/ نوفمبر – 3 كانون الأول/ ديسمبر 2021)