البيت الخليجي-
بعد انتخابات مجلس الأمة الأخيرة التي شهدتها الكويت نهاية الشهر الماضي (سبتمبر)، وإعادة تشكيل الحكومة مطلع أكتوبر الحالي، عقد مجلس الأمة الكويتي، الثلاثاء، أولى جلساته، حيث زكّى أعضاؤه النائب أحمد السعدون ليكون رئيسا لمجلس الأمة. وخلال الجلسة الأولى، اعتبر ولي عهد الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، أن خطابه يمثل “وثيقة العهد الجديد” للكويت، وقال: “لئن كان الخطاب السامي في 22 /6/ 2022 هو خطاب العهد الجديد، فإن الخطاب اليوم هو وثيقة العهد الجديد، الذي يعتبر خطابا بتوجيه وإرشاد ومتابعة ورسالة موجهة من القيادة السياسية إلى أبناء وطني عما سيكون عليه العمل في المرحلة المقبلة”. مضيفًا أنه سيكون أول من يحاسب الحكومة عن عملها قبل أعضاء مجلس الأمة. كما وحثّ أعضاء البرلمان على “الارتقاء بالممارسة الديمقراطية” والابتعاد عن إضاعة الجلسات بـ “المهاترات والمشاجرات”.
هذا وسبق انعقاد الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة تقديم الحكومة الكويتية الجديدة برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، (الاثنين)، اليمين الدستورية أمام نائب الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي طالب الحكومة الجديدة بتطبيق القانون على الجميع بكل عدل ومساواة، وترسيخ مبدأ النزاهة والشفافية والإسراع في تنفيذ المشاريع التنموية، والارتقاء بالمنظومة الصحية وتطوير العملية التعليمية، وتوفير الرعاية السكنية ومكافحة الفساد وملاحقة الفاسدين. وكان قد صدر مرسوم بإعادة تشكيل حكومة الشيخ أحمد ضمت 15 وزيرًا بينهم سيدتان، وشهدت التشكيلة الجديدة تغيير 8 وزراء، أبرزهم الخارجية، حيث عُين سفير الكويت السابق في الولايات المتحدة الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح.
سعوديًا، وربطًا بتداعيات قرار منظمة أوبك بلس تخفيض انتاج النفط وتحميل الرئيس الأميركي جو بايدن روسيا والسعودية مسؤولية ارتفاع أسعار النفط، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير إن سياسة السعودية تصب جهودها دوما على إيجاد الاستقرار في أسواق النفط، وأنّ قرار الرياض، خفض إنتاج النفط، لا يهدف إلى الإضرار بالولايات المتحدة، موضحاً أنّ سبب ارتفاع أسعار الوقود يرجع إلى نقص إنتاج مصافي تكرير النفط الأميركية. وأكد الجبير أنّ السعودية لا تحاول تسييس سوق النفط: “لديكم عجز في التكرير.. أنتم لم تبنوا مصاف نفطية منذ عقود”. في المقابل، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، إن قرار منظمة “أوبك بلس” خفض إنتاج النفط مؤسف جدًا، وناجم عن سوء تقدير عميق. وأضاف بلينكن، في مقابلة مع شبكة “إيه بي سي” الأميركية، أن ما سماه قرار السعودية وأوبك بلس تسبب في ارتفاع أسعار النفط “ويصبّ في جيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويساعد في زيادة تمويله”، على حد قوله. وردًا على سؤال المذيع عما إذا كان ذلك “تصرفا لحليف”، أجاب بلينكن “في هذه الحالة ليست تصرفات حليف، لكن تربطنا بهم العديد من المصالح”.
في سياق آخر، أعربت الصين عن دعمها لتوسيع عضوية تحالف “بريكس” الاستراتيجي وذلك بعد تقارير وسائل إعلام محلية في جنوب أفريقيا نقلت عن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عبّر عن رغبة بلاده في أن تكون جزءاً من “بريكس”. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ وين بين، في إفادة صحافية، إن الصين بصفتها رئيس «بريكس» لهذا العام، تدعم بدء عملية توسيع العضوية وتوسيع تعاون “بريكس+”.
في الإمارات، أمر الرئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد، بتقديم 100 مليون دولار في صورة مساعدات إغاثية إنسانية إضافية إلى المدنيين الأوكرانيين المتضررين من الأزمة في أوكرانيا، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).
اقتصاديًا، ذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية، أن ميزانية الحكومة سجلت فائضا قدره 1.09 مليار ريال (2.8 مليار دولار) بنهاية أغسطس 2022، مقارنة بعجز بلغ 1.05 مليار ريال خلال فترة المقارنة قبل عام. وقالت وزارة المالية في بيان اليوم، إن الإيرادات العامة للدولة ارتفعت بنسبة 47.3% حتى نهاية أغسطس 2022 مسجلة نحو 9.33 مليار ريال عُماني، مقارنة بتسجيل 6.33 مليار ريال عُماني حتى نهاية أغسطس 2021، وذلك بفعل زيادة الإيرادات النفطية والجارية، حيث بلغت الإيرادات النفطية (النفط والغاز) حتى نهاية أغسطس الماضي نحو 6.98 مليار ريال عُماني بارتفاع 53.7% على أساس سنوي، ويأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بارتفاع أسعار النفط والغاز ومعدل الإنتاج.
من جانب آخر، دشّنت قطر أول محطة للطاقة الشمسية بالشراكة مع مجموعتَي “توتال إنرجي” الفرنسية و”ماروبيني” اليابانية، بتكلفة بلغت مليارًا و700 مليون ريال قطري (نحو 466 مليون دولار)، وتعتبر أكبر محطة للطاقة الشمسية في المنطقة.
أخيرًا، وقع وزير الزراعة الإسرائيلي، عوديد فورير، ونظيره البحريني، وائل بن ناصر المبارك، على مذكرة تفاهم في التعاون الزراعي والأمن الغذائي في قمة “Agrisrael Sea The Future” التي أقيمت في مدينة إيلات، بحضور وزراء الزراعة من جميع أنحاء العالم”. ووصفت السفارة الإسرائيلية في البحرين التوقيع بالتاريخي لما سيوفره في قطاع الزراعة والأمن الغذائي.