دول » دول مجلس التعاون

إيران أشعلت الجدل مع جيرانها العرب بسبب تسمية الخليج

في 2023/01/20

إيكونوميست- 

ألقت مجلة "إيكونوميست" البريطانية الضوء على العاصفة التي أشعلتها إيران بسبب اعتماد العراق مصطلح "الخليج العربي" في بطولة "خليجي 25" التي اختتمت فعالياتها، الخميس.

وتحت عنوان "إيران وجيرانها العرب منقسمون حول اسم"، قال تقرير المجلة، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إن إيران تصر على أن الممر المائي الذي يفصل البلاد عن جيرانها العرب يجب أن يعرف باسم "الخليج الفارسي"، وهو ما يتفق معه معظم رسامي الخرائط الغربيين، لكن العرب يطلقون عليه اسم "الخليج العربي".

وعلى سبيل المثال، يقوم برنامج جوجل إيرث بالتحوط في رهاناته عبر استخدام كلا الاسمين.

واعتبرت المجلة أن "الخليج العربي" عكس علاقات مضطربة بشكل متزايد بين إيران وجيرانها العرب.

وتشير إلى حالة عضب إيراني ضد رئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني"، والذي كان يوصف بأنه الأشد موالاة لطهران، لكن الأخيرة فوجئت بتصريحات له قبل البطولة يقول فيها: "نحن اليوم جزء من النظام العربي ، ونحن حريصون على الحفاظ على علاقاتنا مع دول الخليج العربي".

أيضا استخدم ساسة عراقيون آخرن مصطلح "الخليج العربي" في الترحيب بضيوف البطولة، كان من بينهم الزعيم ورجل الدين الشيعي "مقتدى الصدر".

وردت إيران بشكل متشنج، واستدعت السفير العراقي لديها وتم التنديد بالعراق داخل البرلمان الإيراني، وسط مطالبات لبغداد بالاعتذار.

وتقول المجلة إن إحساس إيران بالغضب تزايد، لأن حكومة "السوداني" كانت موضع ترحيب باعتبارها الأكثر موالية لإيران منذ أن غزا الشاه عباس بغداد قبل أربعة قرون.

والعراق، أيضا، أحد أكبر الشركاء التجاريين لإيران، وهو الدولة الشرق أوسطية الأخرى التي يحكمها الشيعة، ولديها 120 ألف مقاتل يعلنون ولائهم للمرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي"، وهذا أكثر من "حزب الله"، الميليشيا الشيعية الموالية لإيران في لبنان.

ومع ذلك، تقول المجلة، فإن اقتصادات دول الخليج الغنية بالنفط تقدم للعراق فرصًا استثمارية أكثر جاذبية من إيران، التي تعرقلها العقوبات الغربية.

وعلى الرغم من أن معظم سكان البصرة من الشيعة، مثل جيرانهم الإيرانيين عبر الحدود، فإن الكثيرين يتطلعون إلى كأس كرة القدم لإحياء الذكريات السعيدة للكويتيين والسعوديين، الذين يتبعون النسخة السنية للإسلام ولكنهم اعتادوا القدوم إلى المدينة من أجل المتعة.

هذه المرة، احتشد عشرات الآلاف من المشجعين على كورنيش البصرة لتشجيع فرقهم من جميع أنحاء الخليج.

ويقول "طالب عبدالعزيز" ، الشاعرالعراقي من البصرة، في حديثه عن النفوذ السياسي الإيراني: "كان الاحتلال الإيراني كارثة على اقتصاد العراق وثقافته العربية"، مضيفا أنه بعد ثلاثة عقود من غزو الكويت الذي جعل العراق منبوذًا بين الدول العربية، فإن البلد، كما يقول "عائد إلى الوطن".