متابعات-
أدانت السعودية وقطر والكويت وعُمان ومجلس التعاون الخليجي، الأربعاء، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين المعتكفين وإصابة واعتقال المئات منهم.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان: إن "المملكة تتابع بقلق بالغ اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى الشريف، والاعتداء على المصلين".
وأضافت الوزارة أن "المملكة تدين هذا الاقتحام السافر، وتعبّر عن رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوض جهود السلام، وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية".
وأكدت موقف السعودية الراسخ في دعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
من جانبها أعربت وزارة الخارجية القطرية عن إدانة الدوحة بأشد العبارات لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، وتخريبه، والاعتداء على المصلين فيه، وفرض قيود على أبواب المسجد، ومنع دخول الفلسطينيين.
وقالت الوزارة: إن "هذه الممارسات الإجرامية الوحشية تعد تصعيداً خطيراً وتعدياً سافراً على الأماكن المقدسة، وامتداداً لسياسة تهويد القدس، وانتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واستفزازاً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، لا سيما في شهر رمضان المبارك".
في السياق نفسه أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار بلادها للاقتحام السافر لقوات الاحتلال لباحات المسجد الأقصى الشريف والاعتداء على المصلين.
وأكدت الوزارة، في بيان، رفض الكويت القاطع لهذا الاعتداء الآثم الذي يشكل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وجددت موقف البلاد الثابت الداعي إلى سرعة تحرك الأمم المتحدة ممثلة في مجلس الأمن المسؤول عن صيانة السلم والأمن الدوليين والمجتمع الدولي بأسره لاتخاذ خطوات جادة وفعالة لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية المستفزة والمتكررة.
وشددت على ضرورة ضمان احترام حرمة الأماكن المقدسة والعمل على توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني ومقدسات المسلمين.
وأعربت سلطنة عمان عن استنكارها وإدانتها الشديدة لتلك الأحداث في الأقصى، مؤكدةً أن "هذه الممارسات الآثمة تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني"، بحسب وكالة الأنباء العمانية.
وعدّ الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي تلك الاعتداءات "تصعيداً خطيراً، واستباحةً للحرم القدسي، وعدواناً على القبلة الأولى للمسلمين، واستفزازاً لمشاعر المسلمين في العالم، وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية، كما تعد انتهاكاً سافراً للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية".
وأكد في بيان أن "الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدّسات بالتزامن مع الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة تنذر بمزيدٍ من التصعيد، وتمثل اتجاهاً خطيراً تتحمّل إسرائيل مسؤولية كافة تبعاته الخطيرة التي تقوّض كل الجهود المبذولة للحؤول دون تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم في المنطقة".
ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه التحركات الممنهجة من قِبل سلطات الاحتلال، ودعم جميع الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وضمان عدم تقويض الجهود، وإحلال السلام الإقليمي والعالمي.
وفجر الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى، واعتدت على المعتكفين داخله، واعتقلت المئات منهم.
وقالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين إن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 500 فلسطيني خلال اقتحامها المسجد الأقصى.
وأظهرت صور قيام الشرطة الإسرائيلية بجر النساء واعتقال الرجال أثناء إخراجها المصلين من باحات المسجد الأقصى، كما أظهرت اعتداءها بالضرب على المعتكفين وتكبيل أرجلهم أثناء اعتقالهم.
وعقب إخراج المعتكفين والمصلين بعد أدائهم صلاة الفجر اقتحم مستوطنون باحات الأقصى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبالتزامن مع اقتحام المستوطنين قامت تلك القوات باعتقال عدد من الفلسطينيين.
ومنذ بداية العام الجاري، زادت حكومة الاحتلال ممارساتها ضد الفلسطينيين بالقدس المحتلة، فضلاً عن الانتهاكات التي تتعرض لها الأماكن الإسلامية والمسيحية في المدينة.