متابعات-

أدانت دول خليجية اقتحام مبنى الملحقية الثقافية السعودية في السودان من قبل مجموعة مسلحة اليوم الأربعاء، وتعرضها للتخريب والاستيلاء على بعض ممتلكاتها.

وأعربت دولة قطرفي بيان لوزارة خارجيتها عن "إدانتها بشدة تعرض مبنى الملحقية الثقافية السعودية في جمهورية السودان لاقتحام من قبل مجموعة مسلحة قامت بتخريب الأجهزة والكاميرات والاستيلاء على بعض ممتلكات الملحقية، وتعطيل أنظمة وخوادم الملحقية".

وشددت قطر على ضرورة توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية، وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.

وجددت وزارة الخارجية، في بيانها التأكيد على "موقف دولة قطر الداعي لوقف القتال في السودان فوراً، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والاحتكام لصوت العقل، وتغليب المصلحة العامة، وتجنيب المدنيين تبعات القتال".

كما أعربت عن تطلع دولة قطر إلى أن تنتهج جميع الأطراف الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات.

واستنكرت الخارجية السعودية في بيان لها، اليوم الأربعاء، اقتحام مبنى ملحقيتها الثقافية في الخرطوم، داعية إلى احترام حرمة البعثات الدبلوماسية ومعاقبة الجناة.

وجددت الوزارة دعوة المملكة إلى وقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للدبلوماسيين والمقيمين والمدنيين السودانيين.

بدورها أدانت الكويت الاقتحام، وشددت وزارة الخارجية في بيان لها على أن "هذا العمل المجرم دولياً يعد انتهاكاً صارخاً لكافة الأعراف الدولية، وقواعد القانون الدولي، واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، والتي تحرم اقتحام مقار البعثات الدبلوماسية وتمنح مبانيها الحماية والحصانة الكاملة".

ودعت الوزارة السلطات الرسمية وكل الأطراف المعنية في السودان إلى سرعة اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة لتوفير الحماية الكاملة لمقار البعثات الدبلوماسية وضمان سلامة مبانيها وطاقمها ومعاقبة الجناة مرتكبي هذا الاقتحام.

وأعربت الوزارة عن تضامن ووقوف دولة الكويت إلى جانب السعودية وتأييدها لجميع الإجراءات الأمنية والقانونية التي تتخذها للحفاظ على أمن بعثاتها الدبلوماسية.

كما أدانت دولة الإمارات بشدة اقتحام الملحقية الثقافية السعودية بالخرطوم، مشددة على أهمية حماية المباني الدبلوماسية حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.

وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.

وشددت الوزارة على أهمية تكثيف الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار والعودة للإطار السياسي والحوار، والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.

من جهتها أعربت مملكة البحرين عن أدانتها بشدة اقتحام مجموعات مسلحة لمبنى الملحقية الثقافية السعودية في السودان، واعتبرت ذلك "انتهاكاً خطيراً للمواثيق والأعراف الدولية التي تجرم الاعتداء على حرمة البعثات الدبلوماسية".

وعبرت وزارة الخارجية البحرينية "عن تضامن مملكة البحرين ووقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات مشروعة لتأمين بعثاتها الدبلوماسية".

وثمن في الوقت ذاته "الجهود السعودية الحكيمة ومبادراتها الإنسانية لإجلاء رعايا العديد من الدول الشقيقة والصديقة، ومساعيها الحميدة بالتواصل مع الأطراف كافة والتنسيق مع المنظمات والشركاء الدوليين لحل الأزمة السودانية، والعودة إلى مسار الحوار والتفاوض".

من جانبه، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، جاسم البديوي، الاقتحام. وأكد البديوي في بيان اليوم الأربعاء، وقوف دول المجلس كافة "في إدانة هذا العمل الإرهابي".

وأشاد "بالدور الكبير الإنساني والدبلوماسي الذي تقوم به السعودية في السودان".

وأكد البديوي ضرورة احترام الاتفاقيات الدولية والأعراف الدبلوماسية التي تضمن حرمة وسلامة مقرات البعثات الدبلوماسية، داعياً جميع الأطراف في السودان إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الدبلوماسيين والمقرات الدبلوماسية.

وقال: إن "مثل هذه التصرفات ستؤدي إلى زيادة وتفاقم مخاطر انفلات الأوضاع الأمنية في السودان".

ودعا كل الأطراف للعودة إلى الحوار للتوصل إلى حل سياسي يضمن عودة السلام والاستقرار للسودان وتماسك الدولة ومؤسساتها، ويلبي تطلعات الشعب السوداني في الأمن والعيش الكريم.

وفي وقت سابق، أفادت وزارة الخارجية السعودية بأن مبنى الملحقية الثقافية في السودان تعرض، صباح أمس الثلاثاء، إلى اقتحام من قبل مجموعة مسلحة قامت بتخريب الأجهزة والكاميرات والاستيلاء على بعض ممتلكات الملحقية وتعطيل أنظمة وخوادم الملحقية.

يشار إلى أن السودان يشهد، منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، في الخرطوم ومدن أخرى، تسببت في مقتل وإصابة العشرات من الطرفين والمدنيين.