متابعات-
رحب مجلس التعاون الخليجي والسعودية ببدء الأمم المتحدة تنفيذ خطتها التشغيلية لحل مشكلة خزان "صافر" العائم قبالة سواحل اليمن، والبدء في تفريغ حمولته من النفط الخام.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي، أن انطلاق خطة تفريغ خزان الناقلة "صافر" سيساهم في الحفاظ على البيئة البحرية، ويمنع حدوث كارثة بيئية في المنطقة في حال تسرب النفط الخام.
وأشاد البديوي في تصريح له، اليوم الأربعاء، بجهود الأمم المتحدة والأطراف المعنية لحل هذه الأزمة التي استمرت لسنوات، ولقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن على جهودهم لتسهيل عملية التفريغ للناقلة الجديدة (نوتيكا).
وثمن البديوي الدور الذي أدته الدول المانحة بتوفير الدعم المالي اللازم لهذه العملية، متطلعاً إلى أن تتم عملية التفريغ للناقلة الجديدة بكل يسر وسلالة.
بدورها، رحبت دولة قطر ببدء تفريغ النفط الخام من خزان "صافر" المتهالك في البحر الأحمر، بواسطة الأمم المتحدة.
وأعربت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، عن تقدير دولة قطر لجهود الأمم المتحدة والشركاء الدوليين في معالجة واحدة من أكثر القضايا البيئية الملحة بمنع تسرب النفط من الخزان في مياه البحر الأحمر.
وعبرت الوزارة عن اعتزاز دولة قطر بمساهمتها في دعم عمليات الإنقاذ المنسقة من قبل الأمم المتحدة لمنع التسرب الكارثي، كما أكدت استعدادها الكامل لمساندة كافة الجهود الدولية الرامية لبناء مستقبل أكثر أمانا واستدامة للجميع.
وأمس الثلاثاء قالت الخارجية السعودية في بيانٍ لها: إن المملكة ترحب "بنجاح الجهود الدولية ومساعي الأمم المتحدة، خلال السنوات الماضية، التي توجت ببدء تفريغ الخزان العائم "صافر"، وتفادي وقوع كارثة بيئية بحريّة تهدد الأمن البحري والاقتصاد العالمي في البحر الأحمر".
وأكد البيان "تثمين المملكة وبشكلٍ جلي جهود معالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وفريق العمل من الأمم المتحدة، الذين عملوا على تسخير كافة الجهود لإنهاء مشكلة صافر".
كما عبر عن تقديرها لما وصفته بـ"الدعم المالي السخي من الدول المانحة على ما قدمته من منح مالية بحملة التبرعات لإنهاء تهديد الخزان العائم صافر"، مشيرة إلى أنها كانت "من أوائل الدول المانحة بتقديم منح مالية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وذلك ضمن جهودها مع المجتمع الدولي لحل مشكلة الخزان العائم صافر".
وعبرت عن تطلعها لانتهاء تفريغ صافر قريباً إلى السفينة "نوتيكا" بحسب الخطة التشغيلية من الأمم المتحدة، مقدمة في الوقت ذاته شكرها لـ"تحالف دعم الشرعية في اليمن على ما قدمه من دعمٍ لتسهيل عملية وصول السفينة البديلة لبدء عملية التفريغ".
وأكدت وزارة الخارجية السعودية "استمرار جهودها بالعمل مع الأمم المتحدة والحكومة اليمنية لإنهاء مشكلة الخزان النفطي".
وأمس الثلاثاء، أعلنت الأمم المتحدة بدء سحب النفط من ناقلة النفط العملاقة المتهالكة "صافر" قبالة ساحل اليمن في البحر الأحمر.
وأفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان له بأن العملية تهدف إلى سحب أكثر من مليون برميل نفط من الناقلة العملاقة "صافر"، مشيراً إلى أن العملية ستستغرق نحو 19 يوماً.
ومطلع مارس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة شراء سفينة لنقل النفط الخام من خزان "صافر"، بعد الحصول على تمويلات كافية من المانحين دعماً لخطة إنقاذ الخزان.
وترسو "صافر" قبالة ميناء الحُديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، الذي يعد بوابة رئيسة للشحنات القادمة إلى البلد، الذي يعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية.