متابعات-
دعت دول مجلس التعاون الخليجي أطراف الصراع في السودان إلى التهدئة، وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، معربةً عن قلقها من تداعيات الأزمة والاقتتال الدائر حالياً.
وشددت دول الخليج، في بيان مشترك ألقاه المندوب الدائم لسلطنة عُمان إدريس الخنجري، أمام مجلس حقوق الإنسان، خلال الحوار التفاعلي بشأن السودان، على ضرورة منع أي تدخل خارجي في الشأن السوداني، قد يؤجج الصراع ويهدد السلم والأمن على المستوى الإقليمي.
وثمّن البيان المشترك، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس"، "الجهود الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لتقريب وجهات النظر، وتغليب لغة الحوار بين الأطراف السودانية، وبما يسهم في تعزيز أمن واستقرار السودان، مؤكداً في الوقت نفسه وقوف دول مجلس التعاون إلى جانب شعب السودان".
ودعا السفير "الخنجري" المجتمع الدولي "إلى تلبية نداء الاستجابة الإنسانية بشكلٍ عاجل، وإلى توفير مزيد من المساعدات الإنسانية والطبية لرفع المعاناة عن الشعب السوداني".
يتزامن ذلك مع استمرار القتال بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، في مناطق متفرقة بالعاصمة الخرطوم.
إلى ذلك، أفاد مصدر طبي سوداني بمقتل 17 مدنياً على الأقل في هجوم نفذته قوات الدعم السريع، الثلاثاء 12 سبتمبر، على حي الكراري في أم درمان، إحدى ضواحي الخرطوم الشمالية الغربية، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، زار الدوحة في 7 سبتمبر الجاري، والتقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث أكد الأخير خلال اللقاء، حرص بلاده الدائم على دعم الجهود الرامية إلى إنهاء القتال الدائر في السودان؛ حفاظاً على وحدته وأمنه واستقراره.