متابعات-

أكدت دول خليجية ضرورة وقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت، ودانت في الوقت ذاته استمرار قتل الفلسطينيين وممارسة العقاب الجماعي بحقهم.

جاء ذلك في كلمات لدول السعودية وقطر والكويت أمام مجلس الأمن، الذي عقد مساء أمس الثلاثاء، جلسة لإجراء مناقشة مفتوحة حول الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة في قطاع غزة.

وفي كلمة للسعودية قال نائب وزير الخارجية وليد الخريجي إن بلاده حذرت من اتساع النزاع في المنطقة، مؤكداً أنه "يجب اتخاذ التدابير للحفاظ على السلم والأمن الدوليين".

وأضاف: "يجب وقف إطلاق النار وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه، والتوصل إلى حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية".

وعبر عن رفض المملكة لـ"التهجير القسري لسكان غزة"، مضيفاً: "المملكة ترفض انتهاكات القانون الدولي الإنساني، وتشجب استهداف المدنيين".

وأشار إلى أن تصعيد قوات الاحتلال "يغذي التوترات في المنطقة، ويعرقل الجهود الدولية لتعزيز الاستقرار".

أما نائب وزير خارجية الكويت السفير الشيخ جراح جابر الصباح فقد قال إن بلاده تتابع ما يجري في غزة "من جرائم تفوق الوصف، ومجلس الأمن عاجز عن القيام بدوره بسبب ازدواجية المعايير".

وشدد على أن حل القضية الفلسطينية لا يمكن أن يتم إلا "وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ويجب إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67"، مطالباً بـ"وقف الحرب المدمرة في غزة، وإيصال المساعدات للمحتاجين".

وأضاف: "على مجلس الأمن توفير الحماية للشعب الفلسطيني".

من جهتها قالت قطر على لسان ممثلتها في مجلس الأمن الشيخة علياء بنت أحمد آل ثاني، إنها كررت وما زالت تكرر "إدانتها استهداف المدنيين، وممارسة العقاب الجماعي، ومحاولة التهجير القسري".

وقالت إن وقف الحرب في غزة "يمثل إرادة المجتمع الدولي"، مشيرة إلى أن القطاع "كان وسيظل أرضاً فلسطينية".

وطالبت مجلس الأمن بـ"إلزام إسرائيل بوقف الإجراءات الهادفة لتغيير وضع مدينة القدس".

وكان مجلس الأمن الدولي عقد جلسة، الثلاثاء؛ لمناقشة بند "الأوضاع في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية" على مستوى وزاري بمشاركة نحو 20 وزير خارجية.

وقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقريراً عن مدى الالتزام بقراري مجلس الأمن الدولي الأخير 2712 الذي اعتمده يوم 15 نوفمبر الماضي، والقرار 2720 الذي اعتمد يوم 22 ديسمبر الماضي، المتعلقين بالأوضاع في غزة.

وتطرق الأمين العام للأوضاع الإنسانية في غزة، مطالباً بوقف إطلاق نار إنساني لتمكين المنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات لجميع أنحاء قطاع غزة، كما طالب بالإفراج الفوري وبدون شروط عن كل الرهائن.