موقع "الخليج أونلاين" -
علم موقع "الخليج أونلاين" عن تحرك يقوده فريق بحثي عربي متخصص لإطلاق أول مختبر لإنتاج "الهيدروجين الأخضر" من مياه البحر باستخدام منظومة مبتكرة هي الأولى من نوعها في العالم، والتي تمتاز بكلف إنتاج تجارية منخفضة، على خلاف ما هو قائم حالياً.
وقال مصدر في الفريق البحثي في تصريح خاص لـ "الخليج أونلاين"، إن الترتيبات تتسارع حالياً لإطلاق أول مختبر بمنظومة مبتكرة تُوظف فيهما عدة براءات اختراع دولية، لإنتاج الهيدروجين بنقاوة عالية وبطريقة خضراء مبتكرة ورخيصة الثمن ومنافسة في الوقت ذاته، إلى جانب طريقة تخزينية فعالة.
وأضاف في توضيحه للمشروع أنه "يُتَوقع أن تمثل المنظومة تطوراً كبيراً على مستوى العالم عند إثبات نجاحها تطبيقياً؛ لما تحمله من مفاجآت مبهرة وميزات فريدة، ولا سيما أنها تعتمد فقط على الطاقة البديلة (الشمسية) وليس على الوقود الأحفوري في إنتاج الهيدروجين".
ولفت المصدر إلى أن المنظومة المبتكرة هي حصيلة أعوام طويلة من البحث والتطوير والابتكار، كما أنها نتاج عقول عربية.
ويسعى القائمون على المشروع، بحسب المصدر، إلى دراسة مفاضلة بين ثلاثة مواقع مرشحة لإنشاء وإطلاق مشروع أول منظومة ومختبر لإنتاج الهيدروجين الأخضر بكلف منخفضة، مشيراً إلى المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا.
وأوضح في الوقت ذاته أن المشروع "يهدف أيضاً إلى توطين المعرفة والتكنولوجيا وتعزيز البحث التطبيقي والدراسات الاكاديمية المتخصصة ذات الصلة في البلد الذي سيقع عليه الاختيار لإقامة المشروع".
ويعتبر وقود الهيدروجين -أو ما يعرف بالهيدروجين الأخضر- مصدراً من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة التي يمكنها أن تساعد في تقليل انبعاثات الكربون وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ويمكن استخدام الهيدروجين كوقود من خلال خلايا الوقود الهيدروجينية، وذلك لتشغيل المركبات وتوليد الكهرباء وتدفئة المباني، عن طريق تحويل الطاقة الكيميائية للهيدروجين إلى طاقة ميكانيكية.
وتعتمد صناعة وقود الهيدروجين على تحليل الماء الذي يتكون من ذرّة أكسجين مركزية ترتبط بها ذرّتا هيدروجين على طرفيها، وهي الطريقة الشائعة، حيث تنقسم ذرة الماء إلى هيدروجين وأكسجين، ويبخّر الأكسجين في أثناء عملية التحليل.
ورغم الأهمية البيئية لاستخدام وقود الهيدروجين، فإن عملية إنتاجه ما زالت تعتمد على الوقود الأحفوري، مما يؤدي إلى انبعاثات كربونية، إذ تتطلب العملية التقليدية للإنتاج مصدراً للطاقة عادة ما يأتي من خلال حرق الوقود الأحفوري -مثل الغاز الطبيعي- مما يجعله صديقاً للبيئة في حالته الاستهلاكية فقط، ومتسبباً بأثر بيئي سلبي في مرحلة الإنتاج.