متابعات-
أدانت المملكة العربية السعودية وقطر والكويت الاعتداء السافر من قبل مستوطنين إسرائيليين على مقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القدس المحتلة.
واستنكرت الخارجية السعودية، في بيان لها أمس الخميس، هذا الاعتداء الذي تم تحت نظر الاحتلال، محملة إياه "مسؤولية تكرار هذه الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين العُزّل والعاملين في المنظمات الإنسانية والإغاثية".
وطالبت خارجية المملكة "المجتمع الدولي بالعمل الجاد لوقف كل الانتهاكات القانونية والإنسانية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة دون الالتزام بأبسط القوانين والأعراف الدولية".
كما أدانت دولة قطر بأشد العبارات اعتداء المستوطنين الإسرائيليين على مقر "الأونروا"، معتبرةً إياه "تحدياً سافراً للقانون الدولي، وترهيباً مفضوحاً تحت عباءة حرية التعبير".
وحذرت الخارجية القطرية في بيانها، من أن الاستهداف الإسرائيلي الممنهج لوكالة "الأونروا"، الذي بدأ بادعاءات عدم حياديتها، "يرمي في نهاية المطاف إلى تصفيتها وحرمان ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان من خدماتها الضرورية، لا سيما مع استمرار الحرب الغاشمة على القطاع".
وشددت على ضرورة اصطفاف المجتمع الدولي بحزم لمواجهة هذا المخطط تجنباً لتداعياته الإنسانية الكارثية، مجددةً دعم قطر الكامل للوكالة.
بدورها أدانت وزارة الخارجية الكويتية "الاعتداء المتعمّد والسافر الذي قامت به مجموعة من المستوطنين على مرأى ومسمع من سلطات الاحتلال على مقر وكالة الأونروا في القدس المحتلة".
وطالبت الخارجية الكويتية في بيانها المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي، بضرورة وضع حد لهذه الانتهاكات المُمَنهَجة، والاستخفاف المستمر بكافة القوانين والأعراف والمؤسسات الدولية.
وخلال الفترة الأخيرة نظم اليمين المتطرف في "إسرائيل" احتجاجات أمام مقر "الأونروا" في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية للمطالبة بإغلاقه، آخرها مساء الثلاثاء، عندما هاجم المحتجون بوابة المقر وحاولوا اقتحامه.
يأتي ذلك استجابة لدعوة نائب رئيس البلدية الإسرائيلية في القدس الغربية، أرييه كينغ، الذي دعا لاستمرار الاحتجاجات حتى إغلاق المقر.
والأربعاء، استنكر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، احتجاجات اليمين الإسرائيلي المتطرف أمام مقر الوكالة، واصفاً إياها بأنها "ترهيب وتخريب".
وبالتوازي مع حربها على غزة التي دخلت شهرها الثامن، شنت "إسرائيل" حملة على "الأونروا" عرقلت بشكل كبير عملها في القطاع بزعم "عدم حياديتها" و"تورط" موظفين بها في هجوم الفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر 2023.