متابعات-
رحبت قطر والكويت والسعودية بقرار مجلس السيادة الانتقالي في السودان بفتح معبر "أدري" الحدودي مع تشاد لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين من الحرب.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، عن أمل بلادها في أن يسهم القرار في تسهيل وتسريع انسياب المساعدات إلى المحتاجين بدارفور، وتطلعها إلى أن تعمل الأطراف كافة على توفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني.
وجدد البيان "تأكيد وقوف دولة قطر بجانب الشعب السوداني الشقيق".
كما شددت الخارجية القطرية على موقف بلادها الثابت الداعم لوحدة واستقرار وسيادة السودان وسلامة أراضيه.
من جهتها أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن ترحيب دولة الكويت بفتح معبر "أدري"، وقالت: إنها "خطوة مهمة لإنقاذ الأرواح ومنع انتشار المجاعة في إقليم دارفور".
ودعت وزارة الخارجية، في بيان اليوم الجمعة، "الأطراف كافة إلى اتخاذ خطوات فورية وفاعلة لضمان توفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني والإغاثي عبر المعبر، وتسهيل إيصال المساعدات ونقلها للمحتاجين".
وجددت الوزارة تأكيدها "موقف دولة الكويت الثابت والداعم لوحدة واستقرار السودان وسلامة أراضيه".
بدورها قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها، الخميس: إن هذه الخطوة "لها أثر إيجابي يعالج الاحتياجات الإنسانية وتيسير وصول المساعدات وتأمين العاملين في المجال الإنساني، في ظل ظروف الوضع الإنساني المتدهور".
وفي سياقٍ متصل قالت الخارجية السعودية: إن "وفد المملكة لدى مؤتمر جنيف أجرى مباحثات مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وممثل الاتحاد الأفريقي؛ لبحث تقديم مساعدات طارئة وفق آلية مشتركة".
وجاء لقاء الوفد السعودي على هامش اجتماع للوسطاء الدوليين بمشاركة المملكة بهدف لحل الأزمة السودانية، من أجل التوصل إلى اتفاق يوقف الأعمال العدائية، ويضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.
من جهته أعرب جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، عن تقديره وترحيبه بالقرار.
وأكد البديوي، في بيان، أن "هذه الخطوة الهامة ستسهم بشكل كبير في تخفيف المعاناة عن المتضررين من الحرب، ومنع المجاعة، وتحسين الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور غربي السودان والمناطق المحيطة بها".
وجدد تأكيد "الموقف الثابت لمجلس التعاون تجاه الأزمة السودانية"، مشدداً على "أهمية الحفاظ على سيادة وأمن السودان واستقراره ووحدة أراضيه، ودعم السودان في مواجهة تطورات الأزمة الحالية".
وأكد البديوي "ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، والعودة إلى مسار العملية السياسية بما يفضي إلى سلطة مدنية، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق، والحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة الوطنية ومنع انهيارها، والحيلولة دون تفاقم الصراع والمواجهات بين الأطراف السودانية".
والخميس، أعلن السودان فتح معبر "أدري" الحدودي مع تشاد لـ3 أشهر؛ للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في البلاد، وذلك استجابة لطلب قدمته الأمم المتحدة للسلطات السودانية قبل نحو أسبوعين.
وتتزايد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ من جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18.