متابعات-
أدانت قطر والسعودية والكويت استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمدرسة "الجاعوني" التي تؤوي نازحين فلسطينيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأعربت دولة قطر عن إدانتها "بشدة" لقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مجدداً مدرسة "الجاعوني" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"؛ ما أسفر عن 14 شهيداً وإصابة العشرات.
وقالت وزارة خارجية قطر في بيان لها، اليوم الخميس: إن "هذه المجزرة المرعبة تمثل أحدث تأكيد على نهج الاحتلال الإجرامي واستهزائه بمبادئ القانون الإنساني الدولي".
وجددت الوزارة في هذا السياق مطالبة قطر بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين.
وشددت على أن حماية الأرواح البريئة ومعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية، والمحافظة على ما تبقى من البنية التحتية في غزة، يتطلّب جهوداً إقليمية ودولية مضاعفة لإنهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع فوراً.
وأعادت الوزارة "تأكيد موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، ومن ذلك إقامة دولته المستقلّة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
من جانبها أعربت الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة "بأشد العبارات" لاستهداف المدرسة، وأكدت في بيان لها، "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين العزل، ووضع حد للكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها قطاع غزة نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية للقوانين والأعراف الدولية".
كما جددت المملكة رفضها التام لاستهداف المنشآت والمنظمات الإغاثية والعاملين فيها، مؤكدة المسؤولية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي لتفعيل آليات المحاسبة الدولية، ووضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
الكويت هي الأخرى استنكرت بشدة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مجدداً مدرسة للنازحين الفلسطينيين في غارة جوية راح ضحيتها عدد من الأبرياء منهم موظفون تابعون لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وأكدت الخارجية الكويتية في بيان لها على مسؤولية المجتمع الدولي ومجلس الأمن في وقف سلسلة الجرائم والانتهاكات المستمرة التي يقوم بها الاحتلال، مشددةً "على ضرورة محاسبة مرتكبي تلك الجرائم وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق ولاسيما النازحين منهم في قطاع غزة".
وأمس الأربعاء، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بقصف مدرسة "الجاعوني" التابعة لـ"الأونروا" وتضم سكاناً نازحين، وهي المرة الخامسة التي يستهدف فيها الاحتلال الإسرائيلي هذه المدرسة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة أن موظفين بوكالة "أونروا" استشهدوا في المجزرة، لافتاً إلى أن هذه المجزرة تعد "رقم 47 التي يرتكبها الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية في مخيم النصيرات للاجئين الذي يقطنه حالياً أكثر من ربع مليون إنسان من أهالي المخيم والنازحين إليه".
وخلال الشهور الماضية، استهدفت "إسرائيل" العديد من المدارس التي تؤوي نازحين، مرتكبة مجازر بحق المدنيين بداخلها، وخاصة من النساء والأطفال.
وتشن "إسرائيل"، منذ 7 أكتوبر الماضي، حرباً مدمرة في غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.