في 2025/03/19
وكالات
دانت كل من المملكة العربية السعودية وقطر والكويت وسلطنة عُمان والإمارات، استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، مستهدفاً مناطق مأهولة بالمدنيين العزل.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية "أهمية الوقف الفوري للقتل والعنف والدمار الإسرائيلي"، مشددة على ضرورة توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، ووقف ما وصفته بـ"آلة الحرب الإسرائيلية الجائرة".
كما دعت الرياض المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته والتدخل العاجل لوقف هذه الجرائم"، مؤكدة ضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية القاسية التي يتعرض لها الفلسطينيون جراء التصعيد العسكري المستمر.
قطر تحذر من "إشعال المنطقة"
بدورها دانت دولة قطر بأشد العبارات استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، مؤكدةً أن هذا العدوان يعد "تحدياً سافراً للإرادة الدولية الداعمة للسلام".
وحذرت وزارة الخارجية القطرية في بيانٍ لها، من أن "سياسات الاحتلال التصعيدية ستقود في النهاية إلى إشعال المنطقة والعبث بأمنها"، مشيرة إلى أن هذا التصعيد يشكل تهديداً خطيراً لاستقرار المنطقة، ويؤدي إلى تعقيد الأوضاع الإنسانية المتردية في غزة.
وشددت قطر على "الحاجة الماسة إلى استئناف الحوار من أجل تنفيذ مراحل اتفاق وقف إطلاق النار"، داعية إلى العمل على توفير بيئة مناسبة لتحقيق هذا الهدف.
وأشارت الوزارة إلى أن "الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة بلغت درجة غير مسبوقة في التاريخ"، ما يستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لوقف العدوان وتقديم الدعم الإنساني العاجل للمتضررين.
وفي هذا السياق جددت قطر "موقفها الثابت من عدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967"، مشددةً على أن حل القضية الفلسطينية يعد حجر الزاوية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عبر منصة "إكس": إن "القصف الوحشي على غزة، واستهداف النازحين من النساء والأطفال في خيامهم وهم نيام، في ظل الحصار الظالم، وانعدام المساعدات، وانهيار المرافق الطبية، يشكل جريمة بشعة أخرى لجيش الاحتلال".
وجدد موقف بلاده الثابت في دعم الشعب الفلسطيني، مطالباً بتحرك دولي فوري وحاسم لإجبار "إسرائيل" على تنفيذ وقفٍ فوري لإطلاق النار، والالتزام بالاتفاق، والعودة إلى المفاوضات.
الكويت: فرض التهجير القسري
بدورها أكدت الخارجية الكويتية، في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن هذا التصعيد العسكري "يمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتجاهلاً متعمداً للقوانين والمواثيق الدولية.
وأشارت إلى أن هذا العدوان "يكشف استمرار سياسات الاحتلال القائمة على استهداف المدنيين العزل وفرض التهجير القسري والتدمير الممنهج للبنية التحتية في القطاع".
ودعت الكويت المجتمع الدولي، وتحديداً مجلس الأمن والأطراف الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار، إلى تحرك عاجل وحازم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، وحماية الشعب الفلسطيني.
كما طالبت الخارجية الكويتية بضرورة ضمان تنفيذ الالتزامات الدولية ذات الصلة، ومن ضمنها وقف الانتهاكات التي تقوّض جهود السلام والاستقرار في المنطقة.
عُمان: جرائم ممنهجة
هذا، وأعربت وزارة الخارجية العُمانية في بيان على منصة "إكس"، عن إدانة السلطنة للغارات الجوية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ يوم أمس الاثنين.
وأكدت الخارجية العُمانية أن هذه الجرائم الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني تُمثل انتهاكاً واضحاً وسافراً ليس فقط لاتفاق وقف إطلاق النار المُبرم في يناير الماضي، بل لجميع الأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني.
وقالت الخارجية العُمانية إن هذا التصعيد "يستدعي تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوضع حد لهذا العدوان الغاشم ضد الإنسانية، وحماية المدنيين، ومحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على أفعالها".
الإمارات: استفحال المأساة الإنسانية
وأصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بياناً أكدت فيه إدانتها للهجمات الإسرائيلية التي عدتها انتهاكاً لاتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي، محذرة من عواقب التصعيد العسكري "الذي يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، وباستفحال المأساة الإنسانية التي يشهدها القطاع".
وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لوقف التصعيد، وبضرورة بذل كافة الجهود بدون إبطاء للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وأكدت أهمية وقف الإجراءات العقابية المهددة للحياة، وإعادة التيار الكهربائي، وفتح المعابر، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن ومستدام ودون أي عوائق، مشددة على ضرورة استئناف اتفاق الهدنة بين الطرفين.
وحذرت من أن استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على المدنيين والمناطق السكنية سيؤدي إلى تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وانجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار.
واستأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، حيث استهدفت غارات جوية جديدة مناطق سكنية مكتظة بالمدنيين، ما أدى إلى سقوط نحو 1000 بين شهيد وجريح معظمهم نساء وأطفال.
وكانت كل من مصر وقطر والولايات المتحدة قاموا بدور الوساطة في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في يناير الماضي.