الراية القطرية-
أكد مسؤولو الإعلام الخارجي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ضرورة وضع إستراتيجية إعلامية مشتركة قادرة على تجسيد صورة جيدة لدول مجلس التعاون في الغرب والولايات المتحدة.
وناقش مسؤولو الإعلام الخارجي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعهم الثلاثين بالدوحة أمس خطط واستراتيجية التحرك الإعلامي الخليجي المشترك على الصعيد الخارجي خلال المرحلة القادمة وتبادل الأفكار والرؤى بهذا الخصوص .
وقال السيد أحمد محمد البوعينين، مدير إدارة شؤون الإعلام الخارجي بوكالة الأنباء القطرية قنا رئيس الاجتماع، إن المشاركين ناقشوا العديد من المواضيع والقضايا المتعلقة بالعمل الإعلامي المشترك على الصعيد الخارجي في المرحلة القادمة ومن بينها استراتيجية إعلامية مشتركة لتصحيح الصورة المغلوطة عن دول المنطقة في وسائل الإعلام الغربية.
وأوضح البوعينين في تصريح للصحفيين أن الاجتماع ناقش كذلك جملة من أوراق العمل والأفكار الجديدة الخاصة بالتحرك الإعلامي الخليجي الموحد على الساحة الخارجية في الدول الأوروبية والآسيوية لعكس الصورة السليمة والصحيحة عن دول المجلس وتصحيح المفاهيم الإعلامية المغلوطة عنها سواء عن طريق عقد الندوات المشتركة والاجتماعات مع مراكز الأبحاث أو على هامش المؤتمرات والقمم الأوروبية التي تكون بها مشاركات خليجية.. منوها بأن هذا التحرك يأتي استمرارا للأنشطة والفعاليات السابقة على صعيد التحرك الإعلامي الخليجي المشترك بهذا الخصوص.
وأشار إلى أن التوصيات التي خرج بها الاجتماع سيتم رفعها إلى أصحاب السعادة وزراء الإعلام بدول المجلس في اجتماعهم القادم بالرياض.
من جانبه قال الدكتور أحمد موسى الضبيان، مدير التعاون الإعلامي بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن الاجتماع الثلاثين لمسؤولي الإعلام الخارجي بدول المجلس بالدوحة كان مثمرا للغاية لأنه اجتماع لمختصين عمليين موجودين بالميدان، ولهم تحرك إعلامي خارجي مشترك على كافة الأصعدة.
وأضاف الدكتور الضبيان في تصريحات للصحفيين أن الفكرة من الاجتماع انصبت حول كيفية التأسيس لمرحلة قادمة للتحرك الإعلامي الخارجي، لافتا إلى أن لدى دول مجلس التعاون تجارب ناجحة في السابق من خلال أيام مجلس التعاون في أوروبا وأنها ترغب الآن في طرح تحركات جديدة تتوافق مع المستجدات التي يشهدها العالم وبالذات ما يتعلق منها بالمستجدات في جانب الاتصال حيث أصبح العالم ليس مجرد قرية صغيرة بل بيت وغرفة واحدة.
وأوضح أن دول مجلس التعاون بما لها من ثقل سياسي واقتصادي ومكانة على خارطة العالم وفي ظل هذه المستجدات الراهنة، تجد من الضروري أن يكون لديها تحرك إعلامي خارجي يتوازى مع هذا الثقل والمكانة.
ونوه بأن المشاركين في الاجتماع قد ناقشوا في هذا الإطار عدة نقاط من أهمها التعاون بين دول مجلس التعاون وكيفية تحركها الإيجابي من خلال المناسبات الدولية التي تشارك فيها بفعالية وأيضا من خلال التحرك عبر مراكز الدراسات والبحوث التي تعنى بدول مجلس التعاون ويهمها أن تتعرف على واقع دول المجلس ونقل صورة حقيقية عن الواقع الإيجابي لهذه الدول.
وحول تاريخ بدء هذا التحرك وما إذا كان سيتم كذلك عبر تفعيل أيام مجلس التعاون، قال الدكتور الضبيان إن التحرك الإعلامي الخارجي الخليجي مستمر ولم يتوقف، مبينا أن أيام مجلس التعاون كانت تجربة ناجحة تم تنفيذها وانتهت.
وأكد أن التحرك الخليجي الإعلامي الخارجي سيتم خلال المرحلة القادمة بفكر ووسائل وآلية جديدة وبأهداف تم اعتمادها في الاستراتيجية الإعلامية لدول مجلس التعاون.
وقال إن هذه الأهداف وفي إطار استراتيجية العمل الخليجي المشترك، يمكن تنفيذها عبر عدة وسائل وآليات، ناقش سبل تنفيذها اجتماع اليوم بالدوحة، موضحا أن مسؤولي الإعلام الخارجي وضعوا تصورا بشأن كل ذلك سيتم رفعه لأصحاب السعادة وزراء الإعلام في اجتماعهم القادم بالرياض.
كما أكد الدكتور عبدالمحسن بن فاروق إلياس، وكيل وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية للإعلام الخارجي في تصريح للصحفيين أهمية هذا الاجتماع كونه جاء في إطار التنسيق بين دول مجلس التعاون فيما يتعلق بشق الإعلام الخارجي.
ووصف الدكتور إلياس مسيرة مجلس التعاون بالهامة، وقال إن التنسيق بين دول المجلس في مجال الإعلام الخارجي خصوصا في الوقت الحالي وفي ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، أمر مطلوب وهو ما ناقشه الاجتماع.
وعبر السيد فيصل الملتقم، الوكيل المساعد لقطاع الإعلام الخارجي بدولة الكويت عن خالص الشكر لدولة قطر لاستضافتها هذا الاجتماع الهام الذي تناول دور وسائل الإعلام الخليجية وخاصة في قطاع الإعلام الخارجي واستراتيجيته المستقبلية في هذا الصدد.
ونوه بأن الاجتماع وقف على ما تم تنفيذه من توصيات الاجتماع السابق بالرياض وطرح أفكار ورؤى جديدة مستقبلية بشأن الإعلام الخارجي وتقييم التحرك في هذا السياق.
وأشاد بالدور المتميز والمهم الذي تضطلع به وزارات الإعلام والثقافة وأجهزة الإعلام وقطاعات الإعلام الخارجي والتعاون بينهما لتنفيذ الخطط والاستراتيجيات الإعلامية لا سيما ما يعنى منها بإبراز الوجهة والصورة الصحيحة والسليمة لدول المجلس بالخارج.
وقال إن النتائج التي خرج بها الاجتماع إيجابية وتتضمن خطة استراتيجية لتفعيل دور وتحرك وسائل وأجهزة الإعلام الخارجي بدول مجلس التعاون على الصعيد الخارجي في نطاق التحرك الدائم والجهود التي يبذلها ويقوم بها مسؤولو الإعلام الخارجي بهذا الشأن.
وقد أوضح السيد عبدالله الجنيبي، مستشار المجلس الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة للإعلام، لشؤون الإذاعة والتلفزيون، أن الاجتماع كان ناجحا، وساده توافق حول كل ما جرى طرحه من نقاط بالنسبة لتنفيذ الاستراتيجية الخليجية الإعلامية المشتركة فيما يتصل بالتحرك الإعلامي الجماعي على الصعيد الخارج .
وأكد الجنيبي في تصريحات للصحفيين أن المرحلة الحالية تتطلب تحركا إعلاميا جماعيا خليجيا ووضع التصورات وخطط العمل الإعلامية المناسبة من أجل التحرك الفاعل والإيجابي إعلاميا على الصعيد الخارجي.