الخليج الجديد-
اتهم الأمير الأردني، «الحسن بن طلال» دول الخليج بتمويل تنظيم «الدولة الإسلامية»، مشككا في هذا الصدد برواية الكاتب البريطاني، «روبرت فيسك»، والتي رأى فيها أن تمويل التنظيم يأتي من الجباية والسيطرة على بعض آبار النفط.
ولم يحدد الأمير«بن طلال» دول الخليج التي اتهمها بتمويل «الدولة الإسلامية»، إلا أنه تساءل في مقابلة مع قناة «فرانس 24»: «إنّ لم تكن دول الخليج فمن يفعل؟»، تاركا السؤال برسم الإجابة.
وقال الأمير في معرض حديثه عن موقفه من الهجمات الباريسية الأخيرة إن على الغرب الانتباه وهم يعبرون عن غضبهم، والتفريق بين المسلم والمنتمي لجماعة متشددة، مذكّرا بكون ما جرى في باريس يؤكد على كون مواجهة الأرهاب هي حرب الجميع.
وأودت سلسلة هجمات في باريس، يوم الجمعة الماضي، بحياة نحو 129 شخصا، وردت فرنسا بشن غارات جوية على مواقع في سوريا تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» الذي أعلن مسؤوليته عن الهجمات.
وأول أمس الأربعاء، قال وزير الخارجية الفرنسي، «لوران فابيوس»، إن بلاده لا تملك ما يؤكد المزاعم حول تورط دول خليجية في تمويل «الإرهاب»، مشددا على أن باريس «لا يمكن أبدا أن تتساهل مع حكومات تمول الإرهابيين».
وأوضح «فابيوس»أمام الجمعية العامة الوطنية (الغرفة الأولى للبرلمان الفرنسي): «بشأن اتهامات بتمويل إرهابيين بحق بعض دول الخليج، أجهزتنا قامت بعمليات التثبت الضرورية، وما نملك من معطيات لا يتيح لنا توجيه الاتهام لحكومات هذه الدول».
وأضاف: «قلنا باستمرار: إنه في حال دلت معطيات في المستقبل على خلاف ذلك، فبديهي أن علاقاتنا ستتغير بشكل كامل، وأريد أن أؤكد ذلك رسميا هنا، لا يمكن ولن يكون هناك أدنى تساهل تجاه حكومات تساعد الإرهابيين».