الشرق القطرية-
عُقد بالدوحة اليوم اجتماع الدورة الرابعة عشرة لمجلس الدفاع المشترك لأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برئاسة سعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع، ومشاركة معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالاضافة لاعضاء الوفود الرسمية.
وفي بداية الاجتماع رفع اصحاب السمو والمعالي والسعادة اعضاء مجلس الدفاع المشترك أسمى آيات الشكر وبالغ التقدير والعرفان إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون على مايحظى به العمل المشترك بين دول المجلس في جميع مجالاته من لدن سموه ومن الحكومة والشعب القطري من رعاية ومؤازرة واهتمام، وهو مابدا واضحاً وجلياً خلال ترؤس سموه للدورة الحالية للمجلس الأعلى، وماكان لذلك من عظيم الأثر في دفع مسيرة العمل المشترك نحو تحقيق المزيد من المكتسبات والمنجزات.
وقال معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون ان مجلس الدفاع اطلع على ما رفعتة اللجنة العسكرية العليا في دورتها الثالثة عشرة، واستعرض مسارات العمل العسكري المشترك، ومحاور التكامل الدفاعي وفي مقدمتها الخطوات الجارية لتفعيل القيادة العسكرية الموحدة، وفي هذا الصدد اعتمد المجلس الموازنة المخصصة للقيادة العسكرية الموحدة ومتطلباتها من الموارد البشرية بالاضافة لما يتعلق بالجوانب الاعلامية للعمل العسكري المشترك، حيث اقر المجلس وثيقة اسس وضوابط الاعلام في المجال العسكري.
واضاف ان المجلس اطلع ايضا على مارفعتة اللجنة العسكرية بشأن سير العمل في مجال الاتصالات العسكرية لدول المجلس، والخطوات التي تمت لتطوير شبكة الاتصالات العسكرية، بالاضافة للإطلاع على سير عمل منظومة حزام التعاون، مشيراً إلى ان المجلس اقر إحلال الخبرات الوطنية الخليجية المؤهلة للقيام بدور ومهام تقديم الخدمات الاستشارية للإدارات والمكاتب التابعة للأمانة العامة/ الشؤون العسكرية/، بما في ذلك الاستفادة من العسكريين المتقاعدين من دول مجلس التعاون من ذوي المؤهلات العلمية المتخصصة وذوي الخبرة والكفاءة والجدارة في الوظائف الفنية والاستشارية.
وقال معالي الامين العام ان المجلس استعرض التطورات التي تشهدها المنطقة، مؤكداً وقوف دول المجلس صفاً واحداً في مواجهه أي خطر يتهددها، متمسكة بالعمل بكل مالديها من إمكانيات وقدرات لتحقيق تكامل دفاعي فاعل يحفظ لدول المجلس أمنها واستقرارها ويحافظ على سيادتها ومقدراتها وتنميتها وازدهارها.
واشار الى ان المجلس نوه بعاصفة الحزم واعادة الامل التي يقوم بها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وماشكلتة من وقفة شامخة وذلك استجابة لطلب فخامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للدفاع عن سيادة وأمن واستقرار اليمن واستكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الامن رقم 2216، ودفاعاً عن أمن دول المجلس، محيين الشهداء البررة الذين جادوا بأرواحهم لتحقيق هذا الهدف النبيل سائلين الله العلي القدير ان يتغمدهم بواسع مغفرتة، وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.
واوضح الامين العام ان المجلس عبر عن ارتياحة للخطوات التي تم انجازها في مجال العمل العسكري المشترك، موجهاً الشكر والتقدير إلى اللجنة العسكرية العليا وقادة افرع القوات المسلحة ولجان العمل العسكرية والامانة العامة لمجلس التعاون وقيادة قوات درع الجزيرة على مايبذلونه من جهود دائمة لتطوير العمل العسكري المشترك، وتنسيق ومتابعة ما يتعلق به من اجراءات وفعاليات مختلفة.
وأضاف ان المجلس اعرب عن ترحيبة بالدعوة الكريمة الموجهه من صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، لعقد الدورة الخامسة عشرة لمجلس الدفاع المشترك في مدينة الرياض العام القادم.
وفي ختام الاجتماع عبر المجلس عن شكرة لسعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع على حسن إدارتة لأعمال الدورة ومساهمتة الفاعلة في نجاحها وماصدر عنها من توصيات وقرارات، وعلى مالقيه المشاركون في أعمال الدورة من حفاوة وحسن استقبال، ومابذلته كافة الاجهزة المعنية في القوات المسلحة القطرية من جهود لتنظيم الاجتماع واعداد كافة الترتيبات اللازمة لإنجاحه.
كما اعرب المجلس عن بالغ التهاني والتبريكات لكل من سلطنة عمان ودولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر بمناسبة احتفالاتها باعيادها الوطنية المجيدة، سائلين المولى القدير ان يديم على دول المجلس نعمة الامن والامان والاستقرار.