الوطن الكويتية-
ترفض الدول الخليجية المصدرة للنفط وفي مقدمتها السعودية خفض إنتاجها من النفط، على الرغم من حدوث تراجع إضافي للأسعار قبل أسبوع من اجتماع حاسم لمنظمة أوبك.
وتريد الدول الخليجية الأربع وهي السعودية، الإمارات، الكويت، وقطر التي تغطي نحو نصف إنتاج أوبك التزامات صريحة من منتجين آخرين خارج المنظمة، ولا سيما روسيا، بأنهم مستعدون لخفض إنتاجهم.
وأوضح المختص النفطي الكويتي كامل الحرمي أن دول الخليج لن تقدم على تخفيض أحادي الجانب في إنتاجها، حيث إنهم يحتاجون إلى تعاون قوي من المنتجين الآخرين، خصوصاً من روسيا.
وتعقد أوبك في فيينا في الرابع من الشهر المقبل اجتماعاً حاسماً لدراسة أسعار النفط التي فقدت نحو 60 في المئة من قيمتها منذ منتصف العام الماضي، وباتت تتداول دون 45 دولاراً للبرميل.
وذكر الخبير الاقتصادي السعودي عبدالوهاب أبوداهش أنه لا توجد رغبة لدى المنتجين الخليجيين في تغيير سياستهم القائمة على الدفاع عن الحصة السوقية وليس السعر، على الرغم من الخسائر الكبيرة.
وأكد أن هذه الدول تدرك أنه في حال اتخذ قرار بخفض الإنتاج يطلب منهم تحمل الجانب الأكبر من الخفض، حيث لا توجد إمكانية لدى أي عضو آخر في أوبك للقدرة على ذلك في ظل رفض روسيا البلد غير العضو اتخاذ خطوة مماثلة.
وألمحت السعودية الأسبوع الماضي إلى أنها مستعدة للتعاون مع منتجين آخرين للنفط لتأمين استقرار في السوق ودعم الأسعار.
ويأتي اجتماع منظمة أوبك في وقت يزيد فيه المعروض من النفط في السوق العالمي عن الطلب، بينما تبلغ المخزونات مستويات قياسية تقارب ثلاثة مليارات برميل، أي أعلى بثلاثة أضعاف من الكميات المعتادة.