عواطف عبد اللطيف- الشرق القطرية-
تحتضن الدوحة هذه الايام ملتقی جامعا لسيدات الأعمال الخليجيات هو الثالث من نوعه بتنظيم من اتحاد الغرف الخليجية وغرفة تجارة قطر، وتحت رعاية مباشرة للشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني بصفته رئيس اتحاد غرف تجارة مجلس التعاون الخليجي
مثل هذه اللقاءت تكتسب اهمية خاصة لانها تكسب "نساء البزنس " تجارب وخبرات جديدة وبذلك يتم ادخال افواج من الاجيال الناهضة لاسراب النجاح وتوطد لنسيج من العلاقات المتينة وتبنی جسور الثقة وتبادل المعارف والتجارب
ان الاقتصاد في زماننا هذا بات القاطرة القوية التي تحرك المجتمعات للامام ومع دخول تكنولوجيا المعرفة وتجارة الانترنت وتوابعها التي افرزتها الثورة المعلوماتية باتت ابواب التجارة مفتوحة علی مصراعيها ودخلت افواج كبيرة من المتعاملين في مجالات التصنيع وفي كل مجالاته الغذائية وسوق الملبوسات والاكسسوارات والعطور والاخذية والاجهزة الالكترونية والعقارات بل نستطيع ان نقول ان (تراب الارض) وكواكب السماء باتت معروضة للبيع والشراء وبضغطة ازرار يمكن للمشتري او البائع تلبية حاجته وفي لمح البصر انطلاقا من قاعدة الابواب المفتوحة والعالم قرية صغيرة
هذا يحتم تشكيل تكتل وتجمعات للتفاكر وتبادل المعارف والوقوف كسد منيع امام الاختراقات والتعرف علی القوانين واللوائح المنظمة والتي تضبط المعاملات العابرة للقارات والتعامل بوعي وحرص وسرعة بديهة في ظل الانفلاتات التي تدخل اسواق الاعمال والتجارة بنعومة وباغراءات تدفق الاموال والارباح الكبيرة ويكون في باطنها مخاطر سريعة
ملتقی سيدات الاعمال الخليجيات الثالث يكتسب اهمية لتنوع اعمال المشاركات وخصوصية كل سوق من اسواق مجلس التعاون الخليجي لتبادل الخبرات وسانحة لتبادل الفرص وخلق شراكات ثنائية تدعم القدرات الفردية وسانحة لفتح اسواق اخرى ان كانت بالدول العربية او الآسيوية وقياس القدرات الشرائية لهذه الشعوب والخروج من الجلباب الخليجي المتهم بانه فقط قوة شرائية استهلاكية شرسة وتعديل هذه المفاهيم وتقديم نساء الاعمال الخليجيات كمبتكرات وصناعيات وتاجرات شاطرات يستطعن ان يكتسحن ابوابا تسويقية جديدة بحسب ملكتهن وذوقهن الرفيع خاصة في مجالات الازياء والزينة وتصنيع العطورات الزيتية والمأكولات ذات النكهات المميزة والتصنيع الحديث
اذن ملتقی سيدات الاعمال الخليجيات ينتظره المهتمون والمهتمات بشغف لحصد ثمار نجاحاته علی الاصعدة المختلفة ومرحبا بالجميع فى دوحة الخير