واشنطن بوست- ترجمة: سامر إسماعيل- شؤون خليجية-
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها: إن انخفاض أسعار النفط يحرم الدول المصدرة للنفط من مئات المليارات من الدولارات، مما يضع بعض خصوم الولايات المتحدة تحت مزيد من الضغوط.
وأشارت إلى أن انخفاض أسعار النفط خلال العامين الماضيين ترددت أصداؤه عالميا، مما أثار السخط الاقتصادي في فنزويلا وغير من حسابات روسيا الاقتصادية والسياسية وقلص من آمال الإيرانيين بالحصول على مكاسب مالية عندما ترفع العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي العام القادم.
وذكرت أن انخفاض أسعار النفط يخدم بعضا من أهداف السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث يضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويقوض شعبية الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" ويخفف من تطلعات إيران بشأن صادراتها النفطية بعد رفع العقوبات، كما أنه يوفر السيولة النقدية في يد المستهلكين ويعزز التعافي الاقتصادي في أوروبا واليابان والولايات المتحدة.
ونقلت عن "روبرت مكنالي" مدير الطاقة في مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن والمدير الحالي لمجموعة "رابيديان جروب" الاستشارية، أن النفط الرخيص يضر بعائدات بعض خصوم وأعداء الولايات المتحدة وفي نفس الوقت يساعد بعض الأصدقاء.
وأشار إلى أن الأوروبيين والكوريين الجنوبيين واليابانيين كلهم فائزون، لكن على الجانب الآخر فإن هذا الأمر غير جيد لروسيا وإيران.
واعتبرت الصحيفة أن السبب في الانخفاض الكبير والمستمر لأسعار النفط هو رفض السعودية لتقليص صادراتها من أجل تعزيز الأسعار.
وأضافت أن السعودية تكافح من أجل الحفاظ على حصتها بالسوق في ظل ارتفاع معدلات الإنتاج من النفط الخام في العراق وإيران.
وذكرت الصحيفة أن انخفاض الأسعار لهذا المستوى يعني أن إيران لن تستفيد كثيرا من رفع العقوبات فيما يتعلق بتصدير النفط، مضيفة أن الأسعار الحالية ستجعل عائدات إيران من النفط بعد رفع العقوبات أقل من عائداتها النفطية خلال فترة تقييد صادراتها العام الماضي.
وتحدثت عن أن انخفاض الأسعار سيجعل من الصعب لإيران إقناع شركات النفط العالمية بتطوير حقول النفط والغاز المهملة لديها منذ فترة طويلة.