متابعات-
يتوجه رئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان" إلى السعودية، في زيارة تستغرق يوما واحدا، وتعد الرابعة له إلى المملكة في غضون 7 أشهر.
وحسب إعلام باكستاني، تأتي زيارة "خان" بهدف إزالة التوجسات لدى قادة المملكة من "قمة كوالالمبور" التي تشارك فيها إسلام آباد إلى جانب قادة دول تشهد علاقاتها مع الرياض توترا حادا، إضافة إلى مواصلة جهود الوساطة لخفض التوتر بين السعودية وإيران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، "محمد فيصل"، في مؤتمر صحفي الجمعة، إن زيارة "خان" إلى السعودية ستكون الرابعة منذ مايو/أيار 2019، قائلا إن هذا الأمر يمثل "ميزة للعلاقات الأخوية" بين باكستان والسعودية.
وتعليقا على دور الوساطة الذي تلعبه باكستان بين السعودية وإيران في ظل هذه الزيارة، قال "فيصل": "نواصل بذل جهود خالصة".
وفي هذا الصدد، أفادت وسائل إعلام باكستانية بأن زيارة "خان"، اليوم، مهد لها محادثات أجراها مؤخرا في السعودية مسؤولون آخرون من إسلام آباد، بينهم وزير الخارجية ومدير وكالة الاستخبارات.
وقالت صحيفة "باكستان توداي" إن "زيارات القادة الباكستانيين المدنيين والعسكريين إلى السعودية وإيران خلال الأسابيع الأخيرة سمحت بترجيح تحقيق طفرة معينة في المناورات الدبلوماسية التي بادرت بها إسلام آباد".
والشهر الماضي، أجرى "خان" زيارة إلى الرياض وطهران؛ حيث التقى العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وولي العهد "محمد بن سلمان" والرئيس "حسن روحاني".
وآنذاك، كشفت وسائل إعلام إيرانية أن "خان" توجه إلى طهران بطلب من الرياض حاملا مبادرة جديدة لحل الخلاف، فيما نفت وزارة الخارجية الباكستانية هذه الأقاويل.
قمة كوالالمبور
صحيفة "داون" الباكستانية كشفت عن هدف آخر لزيارة "خان" إلى السعودية، اليوم.
وأوضحت أن "خان" قرر القيام بهذه الزيارة ليؤكد لقيادة المملكة أن العلاقات بين باكستان والسعودية لا تزال ثابتة رغم ارتباط إسلام آباد بتحالفات مع دول إسلامية أخرى.
وذكرت الصحيفة أنه تم التخطيط للزيارة إثر إشارات صدرت من الرياض بأنها غير راضية عن قرار "خان" بحضور قمة كوالالمبور التي تنعقد في ماليزيا خلال الفترة بين يومي 18 و20 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
و"قمة كوالالمبور" هي من بنات أفكار رئيس الوزراء الماليزي "مهاتير محمد"، ويشارك فيها إلى جانب الأخير الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" وأمير قطر "تميم بن حمد" والرئيس الإيراني "حسن روحاني".
وكان من المتوقع أن يحضر الرئيس الإندونيسي "جوكو ويدودو" القمة، لكن قيل إنه تعرض لضغوط قام على إثرها بتكليف أحد ممثليه بحضور القمة.
ويخشى السعوديون أن يسفر عن القمة قرار بإنشاء اتحاد إسلامي جديد يضم تركيا وماليزيا وإندونسيا وباكستان وقطر بتعداد سكاني يتجاوز 580 مليونا، وأن يكون ذلك بديلا لمنظمة التعاون الإسلامي، التي تتخذ من المملكة مقرا لها.