الرياض السعودية-
أوضح أمين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف أن الضعف المقصود به في مضبوطات المخدرات خلال الخمس سنوات الماضية هي المواد الخاضعة للرقابة الطبية وليس المقصود بها المواد المخدرة مبيناً بأن هناك خلطا في الإعلام بالتفريق بين المادتين.
وأضاف الشريف في حديثه ل "الرياض"، بأن ما ذكره المتحدث بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في المؤتمر الصحفي، المقصود به المواد الخاضعة للرقابة الطبية، فالعام الماضي تم ضبط ثلاثة ملايين قرص في عام واحد، أما الآن فقد تم ضبط أكثر من أربعة ملايين قرص خلال أربعة أشهر، بمعنى أنه خمس أضعاف الخمس سنوات الماضية، وذلك من المواد الخاضعة للرقابة الطبية تحديداً، ولم يكن حديثه عن المواد المخدرة بالكامل.
وأشار أمين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات إلى أن مضبوطات الكبتاجون العام الماضي أكثر من 60 مليون حبة، وفي العام قبل الماضي 100 مليون، مبيناً أن حبوب الكبتاجون لا يستخدم للاستخدامات الطبية وليس للعلاج وإنما الغرض منه تدمير متعاطيه، وفيما يخص المواد الخاضعة للرقابة مثل الترامادول وزناكس ولريكا، فهذه الأدوية مسكنة للألم بعد العمليات الجراحية والتشنجات والصرع، تستخدم لظروف طبية لكن لابد من وجود وصفة طبية، لأنها إذا أسيئ استخدامها أدت إلى الإدمان، موضحاً أنه عكس المخدرات الحشيش والكبتاجون التي تصنع في مصانع سرية.
وبين الشريف أن الهدف من هذه المخدرات التي ضبطت وتضبط بكميات كبيرة هي تدمير وضرب عقول نواة المستقبل الشباب وأبنائنا، ولابد لنا التأكيد على أن هذه المخدرات وتخريبها مرتبط بعمليات إرهابية، لأن حبة الكبتاجون الواحدة تحوي 95% منها على مواد كيميائية تؤدي إلى تدمير خلايا المخ، والحشيش كذلك يضرب المخ ويؤدي إلى تدمير الخلايا السمعية والبصرية والشكوك بالعائلة وجرائم القتل، ف 65% من مرضى الإدمان في مستشفيات الأمل هم من متعاطي حبوب الكبتاجون، و25% منهم متعاطي الحشيش، إذاً فالأعداء يضربون أولادنا بهذه المخدرات ليقعوا تحت وطأة الإدمان والتعاطي.
وكشف الشريف أن هناك تعاونا قويا وجهودا تبذل بين الأجهزة الأمنية محلياً وإقليمياً ودولياً، ومستمرين في إحكام السيطرة على قضايا المخدرات ومروجيها ما بين الجمارك وحرس الحدود، وهناك خطط احترازية وأعمال تبذل بشكل يومي، وتخطيط علمي بين هذه الأجهزة لإحكام السيطرة على المنافذ والشريط الحدودي.