متابعات-

أعلنت السلطات الأردنية، إحباط تهريب كمية “ضخمة” من المواد المخدرة عبر منفذ حدودي قريب من السعودية، والإطاحة بعصابتين ترتبطان بشبكات إقليمية.

وقالت مديرية الأمن العام (تتبع لوزارة الداخلية)، في بيان تلقت “القدس العربي” نسخة منه، إن “إدارة مكافحة المخدرات أحبطت تهريب كمية ضخمة من المخدرات كانت في طريقها إلى إحدى دول الجوار (لم يحددها)، وألقت القبض على أفراد عصابتين مرتبطتين بشبكات إقليمية لتهريب المخدرات”.

وفي التفاصيل، أشار البيان إلى أنه تم إحباط عمليتي تهريب نحو 9.5 مليون حبة مخدرة و143 كغم من مادة الحشيش المخدرة والإطاحة بأفراد العصابتين.

وأوضح أنه بعد شهرين متواصلين من العمل والتحقيق وصلت فرق التحقيق لتحديد آليات ومخططات التهريب “التي تشابهت في أسلوبها الجرمي المستخدم وهو إخفاء المخدرات بآليات إنشائية ثقيلة وهو ما أشار بشكل أولي لارتباط العصابتين بذات الشبكة الإجرامية الإقليمية، رغم عدم وجود صلة مباشرة في نشاطيهما داخل الأردن”.

وبعد جمع المعلومات والأدلة ومتابعتها، يضيف البيان، تمكنت فرق التحقيق في القضية الأولى من تحديد تفاصيل عملية التهريب وموعد تحرك الآلية الثقيلة (جك همر) إلى معبر العمري الحدودي (مع السعودية).

وأردف: “هذه الجهود الأمنية مكّنت الفرق المعنية من ضبط المركبة فور وصولها للمركز الحدودي”.

وفي الوقت ذاته، كانت فرق التحقيق في القضية الثانية تواصل عملها لمتابعة العصابة الأخرى التي تبين أنها مكوّنة من خمسة أشخاص بينهم عناصر مرتبطة بشبكات تهريب مخدرات إقليمية، وفق البيان، الذي أكد أن الفرق تمكّنت من تحديد مكان الآلية الثقيلة (مدحلة)، ومداهمته وضبط الآلية.. كما ألقي القبض على ثلاثة أشخاص من الضالعين بالعملية.

وقاد التحقيق في القضية الثانية إلى مكان اختباء شريكين آخرين بالعصابة وبحوزتهما كميات كبيرة من المواد المخدرة التي تم إخفاؤها تمهيداً لتهريبها بعملية أخرى. وجرى إلقاء القبض على الشريكين بعد مداهمتهما، وتم تحديد مكان إخفاء كميات المخدرات المتبقية داخل بئر ماء في لواء الرمثا (شمالي البلاد).

وبحسب البيان “ما زالت التحقيقات في القضيتين مستمرة لكشف جميع الملابسات، وتحديد جميع الارتباطات الخارجية واتخاذ الإجراءات القانونية كافّة، ومخاطبة الدول التي يثبت وجود ضالعين بالقضيتين على أراضيها”.

وكانت قد أعلنت السلطات الأردنية مؤخراً عن إحباط عدد كبير من محاولة تهريب المواد المخدرة، وخاصة من جارته الشمالية سوريا، بسبب تردي الأوضاع الأمنية فيها.