الاقتصادية السعودية-
أكدت مسؤولة في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، خلال فعاليات برنامج الملتقى التعريفي النسائي الثاني للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات" نبراس"، زيادة عدد متهمي قضايا المخدرات بنسبة وصلت إلى 210 في المائة حتى العام 2013 خلال السنوات الـ15 الماضية، بينما هناك تنامٍ في عدد مراجعي الإدمان.
وأوضحت عواطف الدريبي مساعدة مديرة البرامج النسائية في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، بحضور 100 مرشدة طلابية من وزارة التعليم، أمس، أنه في آخر إحصائية لعدد قضايا المخدرات، وذلك في 2013، سجلت 78474 قضية مخدرات، بنسبة مرتفعة جدا وصلت لـ 210 في المائة عن السنوات الـ15 الماضية.
وأبانت أنه مع زيادة قضايا المهربين شهد تفاوتا في عدد المراجعين لمجمعات علاج الإدمان في السعودية، حيث سجلت 73180مراجعا في 2013 بينما كان في السنوات التي تسبقه ما بين ألفين إلى ستة آلاف مراجع سنويا، منوهة إلى أن عمر متعاطي المخدرات تراوح بين سن 13 وسن 35 عاما، وأكثرهم تعاطيا للمخدرات ما بين سن المراهقة حتى 25 عاما.
ولفتت الدريبي إلى أن هناك أسبابا عدة تدفع المراهق وهو في سن صغيرة لتعاطي المخدرات، أهمها قلة الوعي وضعف الشخصية وعدم النصح، مضيفة أن الإدمان يزيد من الأمراض النفسية والصحية والعقلية.
من جانب آخر قالت منى الشربيني مديرة الإشراف النسوي في مديرية مكافحة المخدرات في منطقة الرياض، إنه من الضرورة الوقاية الأسرية في حياة المراهق الذي غالبا ما يكون الأكثر عرضة للمشاكل في سن صغيرة ما بين العاشرة والسادسة عشرة من عمره، لافتة إلى أن الأسباب التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات يعود إلى العوامل الشخصية بنسبة 27 في المائة، يليها 24 في المائة للعوامل السلوكية، بينما تأثير البيئة لا يتجاوز 16 في المائة، في حين ترتفع النسبة إلى 33 في المائة المستقاة من العلاقات الشخصية للفرد.
الجدير بالذكر أن الملتقى السنوي لمكافحة المخدرات الذي اختتم فعالياته أمس في المنطقة الشرقية، نوه إلى أهمية كيفية التعامل مع المراهق كونه الأكثر تعرضا من الفئات الأخرى لتعاطي المخدرات، وإيجاد أساليب تربوية نموذجية للتعامل معهم.
كما أشار الملتقى إلى أن التدخين كان أحد أهم البوابات لتعاطي المخدرات، فضلا عن أن التساهل في التدخين يجر المراهقين للدخول في تجربة تعاطي المخدرات.