الخليج الجديد-
تجاوزت قرارات تغييرات القياديين والمسؤولين في قطاعات وزارة الصحة ومديريات الشؤون الصحية والمستشفيات بمختلف المناطق السعودية سقف الـ 600 قرار خلال عام واحد، بحسب مصدر في الوزارة.
وذكر المصدر لصحيفة مكة السعودية أن كثرة التغييرات تسببت في تراجع الأداء بشكل واضح نتيجة عدم الاستقرار، حيث إن العمل في المرافق الصحية المختلفة يحتاج إلى خبرات متراكمة، لافتا إلى أن الوزارة تسعى حاليا إلى إيجاد صفوف ثانية لضمان استمرار الاستقرار واكتساب الخبرات في حالة وجود الحاجة إلى التغيير.
وقال إن التغيير من المفترض أن يكون للأفضل وليس لمجرد التغيير، حيث رصدت مسارعة بعض القياديين بمجرد تسلمهم مناصبهم إلى إحداث تغييرات بهدف إرضاء الناس ومن باب تجديد الدماء، فيما أصبح هناك عزوف عن تسلم المواقع القيادية في المرافق الصحية؛ بسبب كثرة الإعفاءات والتغييرات وبالتالي انعكاس ذلك سلبا على العاملين والقطاعات الصحية.
وطالب عاملون في القطاعات الصحية بضرورة العمل على استقرار القيادات الصحية بعد الاختيار الجيد وجعل مدة التكليف أربع سنوات بدلا من سنة واحدة من أجل الارتقاء بالأداء، خاصة أن القطاعات الصحية لا يوجد لديها سياسات وإجراءات وبالتالي تتطلب بقاء المسؤولين لإكمال خططهم مع مراعاة تطبيق آلية المحاسبة القوية على كل من يخالف.
وكانت أكثر المديريات تغييرا خلال الأشهر الثلاثة الماضية: الباحة وجازان ومكة المكرمة، بحسب الصحيفة.
ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث الرسمي لوزارة الصحة فيصل الزهراني بخصوص هذا الأمر.