الاقتصادية السعودية-
ارتفع عدد إصابات متلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروس "كورونا"، إلى 69 حالة خلال 135 يوما الماضية، حيث بلغ عدد الحالات المكتشفة منذ ظهور الفيروس قبل نحو أربعة أعوام 1342 حالة.
وحسب الإحصائية التي اطلعت عليها "الاقتصادية"، شكل عدد الحالات المكتسبة لـ "كورونا" داخل المنشآت الصحية في السعودية ما نسبته 31 في المائة، من إجمالي الحالات منذ شهر كانون الثاني "يناير" 2015.
ووضعت وزارة الصحة 22 حالة مصابة بالفيروس تحت المتابعة في المستشفيات، واستحوذت منطقة الرياض على النسبة الأعلى من عدد الإصابات بنحو 48 في المائة من الحالات المكتشفة، وأن 56 في المائة من الحالات المصابة شفيت منذ ظهور الفيروس، حيث بلغ عددهم 751 حالة تماثلت لشفاء، كما بلغ عدد الحالات التي توفيت نحو 569 حالة وفاة، وبنسبة 42 في المائة من إجمالي عدد الحالات. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة أمس، عن تسجيل حالتي إصابة جديدة بفيروس "كورونا"، إضافة إلى ثلاث حالات شفاء.
وقال المركز أن حالة الإصابة الأولى تم تسجيلها في الخرج لمواطن 45 عاما، وهي في مرحلة حرجة، بينما الحالة الثانية مستقرة لمواطن 47 عاما في الطائف، مبينا أن حالات الشفاء الثلاث سجلت لمواطنَين ومواطنة في بريدة، منوها عدم تسجيل أي حالات وفاة خلال تلك الفترة.
ودعت وزارة الصحة مديري الشؤون الصحية إلى تضييق الخناق على الرافضين للعلاج من المشتبه في إصابتهم بفيروس "كورونا"، والاستعانة بالجهات التنفيذية، والمتمثلة بـ"الإمارة والشرطة" وفق الأنظمة المعمول بها بالأمراض المعدية.
وأكدت الوزارة في وقت سابق أن مواجهة الخطر الذي يشكله المشتبه بهم الذين لا يتقيدون بالنصائح، تقتضي أن يتولى الفريق الطبي في المنشأة، بالتعاون مع قسم مكافحة العدوى، وإدارة علاقات المرضى، مهمة الشرح للمريض ومعرفة التشخيص، وإعلامه أن خروجه من المستشفى خلافا للنصائح يشكل خطورة على المجتمع ويؤخر علاجه.
وشددت أهمية اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في حال رفض المريض الاستجابة وإصراره على مغادرة المستشفى، داعية إلى تفعيل التعميم الخاص بخروج بعض مرضى الدرن الرئوي المفتوح، والأمراض المعدية الأخرى، التي تشكل خطورة على المجتمع، المتضمن الاستعانة بالأجهزة التنفيذية. وقال الدكتور نزار باهبري، مدير الجمعية السعودية للأمراض المعدية واستشاري الباطنية والأمراض المعدية، إن تنامي أعداد حالات الإصابة بكورونا تعتبر محدودة جدا وفي المعدل الصحي الطبيعي، مقارنة بالعام الماضي، والذي سبقه، مشيرا إلى أن شهري "مارس" و"أبريل" سيشهدان ذروة أعداد الإصابات بكورونا خلال العام.
وبين باهبري في حديث سابق لـ"الاقتصادية" أن برامج التوعية التي طبقتها وزارة الصحة نجحت بشكل كبير مع الأفراد العاديين، ما قلل نسبة الإصابة عن طريق العدوى من المصابين بنسبة أكبر من 80 في المائة، إلا أن ذلك وحده لن يقطع دابر كورونا بالكامل من السعودية، بسبب عدم انتشار الوعي بين المخالطين للجمال.
ولفت إلى أن محدودية الإصابات بكورونا، تعود للجهود الكبيرة التي تقوم بها الوزارة لمكافحة المرض وانتشاره، مبررا تنامي أعداد الإصابات خلال الأسبوعين السابقين بسبب حلول موسم توالد الإبل والجمال حاليا، التي يحرص أصحابها على الوجود قرب الإبل ومخالطة المواليد الصغار الجدد، إذ إن أصحابها يتعاملون مع الصغار على أنهم أبناؤهم.