الرياض منصور السعودية-
كشفت ورقة علمية قدمها د. طلعت الوزنة استشاري أمراض المخ والأعصاب ومستشار وزير الشؤون الاجتماعية الصحية والأمين العام للجمعية الخيرية السعودية للتوحد، أن عدد الذكور المصابين بالتوحد أربعة أضعاف الإناث، لافتاً إلى أن نسبة المصابين باعتلال التوحد من الذكور 81 في المئة، فيما النسبة الباقية إناث.
وأوضح خلال ملتقى التوحد الذي نظمه مركز التوحد غرب الرياض بالتعاون مع إدارة التربية الخاصة في «تعليم الرياض» تحت شعار «معاً لتشرق آمالهم» في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض، أن الإحصاءات كشفت عن الإصابة بالتوحد حسب عمر الحمل تكون بنسبة 77 في المئة إذا كان حملا مديدا متأخرا، و22 في المئة تمام الحمل، و1 في المئة ولادة مبكرة، وبلغت نسبة الإصابة بالتوحد في نوع الولادة 82 في المئة من التوحديين ولادة طبيعية و18 في المئة ولادة قيصرية
وأشار إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية تقدم للمصابين بالتوحد إعانة مالية حسب شدة الإعاقة ابتداء من 833 ريالا ولغاية 1666 ريالا شهرياً. وبطاقات تعريفية بمرضى التوحد (لتسهيل حركتهم في العيادات والأسواق... إلخ)، وبطاقات تخفيض الإركاب والمواقف (التسهيلات المرورية) وتزويدهم بالأجهزة التأهيلية والمعينات السمعية...إلخ إذا ترافق التوحد بإعاقات أخرى، وإعفاء من رسوم التأشيرة والإقامة والخروج والعودة للسائق والخادم والممرض. والترخيص لمراكز التوحد الأهلية (الرعاية النهارية) التي تقدم خدماتها للفئات التي تدخل ضمن نطاق إشراف الوزارة
وأردف أن اختصاصات وزارة التعليم في التوحد تختص في اعتماد برامج التدخل المبكر من الجنسين قبل بلوغ السنة السادسة، وقبول الحالات التي يمكن استفادتها من البرامج التعليمية المعدة لهذه الفئة من عمر 6سنوات، وتحديد المكان التربوي الملائم والبرنامج المناسب لكل حالة، وصرف مكافأة شهرية لكل طالب وطالبة حسب المتبع في برامج التربية الخاصة الأخرى.
وتطرق د. الوزنة إلى دور الجمعية السعودية للتوحد حيث تعمل العيادة بموجب دليل التشخيص الوطني وتساهم في تسهيل إجراءات التشخيص للحالات في مدينة الرياض والمملكة بشكل عام، لافتاً إلى أن عدد الحالات التي تمت معاينتها حتى الشهر الماضي بلغت 1764 حالة، إلى جانب إنشاء قاعدة بيانات للعيادة، وطباعة إصدارات توعوية في مجال التوحد، وتوقيع اتفاقيات جهات لتطوير العمل في الجمعية ولنقل الخبرات في مجال التوحد.