ارتفعت نسبة انتكاسة متعاطي المخدرات لأكثر من 60%، وفق مؤشرات وتقارير مستشفيات الأمل، بسبب عدم اكتمال تنفيذ البرامج العلاجية والتأهيلية للمريض، وخروجه مبكرا لقلة السعة السريرية.
وأكد مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية، وأمين اللجنة الوطنية للمكافحة عبدالإله الشريف، أن هناك برامج يجب استمرارها لمدة 24 شهرا، كما يجب أن يأخذ المريض 30% علاجا طبيا، و70% برامج تأهيلية.
أكد مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية، والأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف لـ"الوطن"، أن "نسبة انتكاسة متعاطي المخدرات تزيد على 60%، وذلك وفق مؤشرات وتقارير مستشفيات الأمل، والسبب لا يكمن في الخطط والخدمات أو البرامج العلاجية والتأهيلية التي تقدم، ولكن لعدم اكتمال تنفيذ البرامج العلاجية والتأهيلية للمريض، وخروجه مبكرا لقلة السعة السريرية".
قلة السعة السريرية
قال الشريف إنه "لو أن هناك سعة سريرية لمرضى الإدمان لأخذ كل مريض وقته الكامل في العلاج، لأن هناك برامج يجب استمرارها حسب برامج الدعم الذاتي المعتمدة من وزير الداخلية لـ24 شهرا، كما يجب أن يأخذ المريض 30% علاجا طبيا، و70% برامج تأهيلية، لتغيير المفاهيم وتعديل السلوكيات وتأهيل المدمن حتى يتعافى، وهذا هو الأصل في العلاج".
وأضاف أن "قلة السعة السريرية تتسبب في خروج المريض قبل اكتمال برنامجه العلاجي، وهذا هو الإشكال، وفي حالة انتكاسة متعاطي المخدرات بعد البرنامج العلاجي يعاد مرة أخرى للعلاج، حتى في حال تكرار علاجه مرات عدة مع اختلاف في برامج العلاج".
وأشار الشريف إلى أن "هناك 4 برامج علاجية يمر بها مدمن المخدرات بعد تأهيله طبيا، ثم يلحق ببرامج أخرى لمتابعة حالته بدقة، وهو ما يؤكد حرص الدولة على احتواء هذه الفئة، ومساعدتهم على العلاج".
تأهيل المتعافين
بين مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية أن "اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، ووزارة الصحة تهتم بالمدمنين، وهناك برامج تدريبية وخطط تأهيلية لهم، تنفذ خلال برنامج صندوق الدعم والتأهيل في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وهناك تنسيق مشترك مع غرفة جدة لتدريب وتأهيل أعداد كبيرة من المتعافين لسوق العمل السعودي، لضمان ثباتهم، وعدم انتكاستهم مرة أخرى"، مشيرا إلى أن تزايد أعداد المتعافين تؤكد نجاح هذه البرامج.
نقص الكوادر الطبية
أوضح الشريف أن "برامج إعادة تأهيل متعاطي المخدرات مميزة وناجحة، والاحتياج الآن يكمن في محورين: الأول، قيام وزارة الصحة بتشغيل المستشفيات بشكل كامل لنقص الكوادر الطبية، والثاني: دعم رجال الأعمال والقطاع الخاص بإنشاء مستشفيات خاصة لعلاج الإدمان وفق الضوابط".
وأشار إلى إنه "لوحظ تزايد ضحايا الإدمان الذين يرغبون في العلاج، ويتقدمون للحصول عليه، ولكن للأسف لا يوجد أحيانا استيعاب سريري لهم، لذلك نعمل خلال لجنة العلاج والتأهيل في أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات على تعزيز ودعم دور وزارة الصحة في إيجاد الكوادر الوطنية في تشغيل مستشفيات الصحة النفسية في مناطق المملكة، وتفعيل دور رجال الأعمال والقطاع الخاص في إنشاء وتشغيل مستشفيات لمرضى الإدمان، ربحية أو خيرية".
إنشاء مستشفيات
أكد الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أن "40% من مرضى الإدمان في مستشفى الرشيد بالاأدن هم مواطنون سعوديون، و30%: 35% ممن يتعالج في مستشفيات مصر الخاصة بعلاج الإدمان هم سعوديون، وهذا يدل على الحاجة إلى إنشاء مستشفيات في كل مناطق المملكة لخدمة كثير من المرضى، وبحل هذا الإشكال ستكتمل كل المحاور الوقائية والعلاجية لحماية المجتمع من المخدرات".
الوطن السعودية-