أفادت جمعية "بشائر الخير" الكويتية بأن أكثر من 60 شابّاً ينضمون إلى قائمة مدمني المخدرات شهرياً، محذرة من تنامي الظاهرة في أوساط الشباب، مشددة على أن هذه نسبة خطيرة، ويجب التصدي لها.
وقال رئيس الجمعية الشيخ عبد الحميد البلالي، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي لمناقشة اقتراح قانون جديد لمكافحة المخدرات: "معظم المخدرات التي يتعاطاها الشباب في هذه الأيام هي (الكيميكال) و(الشبو). وتتراوح أعمار المتعاطين بين 15 و19 سنة"، مؤكداً أن "الشباب لم يعودوا يُقبلون بكثافة على المخدرات التقليدية؛ كالهيرويين والخمور والحشيش؛ بل يسعون إلى تعاطي السموم المبتكرة والحديثة؛ مثل: (الكيميكال) و(الشبو)".
وأضاف أن "دول مجلس التعاون الخليجي جرّمت مادة الكيميكال المخدرة قبل سنتين، لكن الكويت تأخّرت حتى بداية العام الحالي، ما أدى إلى ازدياد المدمنين في البلاد وحدوث كثير من الحوادث والجرائم والوفيات بسبب عدم إقرار قانون التجريم".
وذكر البلالي أن "أعضاء الجمعية اقترحوا مشروع قانون لإلزام وزارة التربية بعمل فحص عشوائي للطلبة من صف (التاسع) حتى (الثاني عشر). ونظراً إلى السباق المحموم بين عصابات المخدرات العالمية، فإننا نقترح آلية سريعة لتجريم أي مخدر جديد في غضون مدة لا تزيد على شهر، إضافة إلى اقتراح بإجراء فحص الخلو من الإدمان قبل الزواج، ويكون شرطاً في قبول العقد".
ودعا البلالي المدمنين إلى "تسليم أنفسهم حتى يتم احتواؤهم وتأهيلهم"، مشيراً إلى أن "الدولة توفر العلاج بالمجان لكل مدمن، وعليهم مراجعة المستشفيات المختصة لتخليصهم من هذه السموم".
من جهته، قال مدير إدارة العلاقات العامة في جمعية بشائر الخير منصور الخشتي: إن "مخدر الكيميكال قاتل، ويُذهب العقل، ويؤثر في القدرات الذهنية، ومن ثم فهو يُجرَّم"، مناشداً "الحكومة ومجلس الأمة سنَّ القوانين التي تحرّم كل مخدّر، مهما كانت مركّباته" بحسب صحيفة "القبس".
وطالب أمين سر الجمعية، مسلم الزامل، بخطوة استباقية وقائية، تتمثل في تدريس مادة، تحذر فيها وزارة التربية من مخاطر المخدرات وتوعية الطلاب والطالبات بكيفية مواجهة هذه السموم المميتة، وذلك على غرار تدريس مادة العمل الخيري.
وةكالات-