وكالات-
شكل السعوديون ممن لا يشملهم التأمين الصحي الأغلبية، إذ بلغت نسبتهم 86% من المواطنين، بحسب مسح صحة الأسرة لعام 2017 الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء، في حين كانت نسبة غير السعوديين ممن يشملهم التأمين الصحي 75.4%.
وقال المتحدث باسم قطاع التأمين في السعودية عادل العيسى لـ»مكة»: النسبة تعد طبيعية، حيث إن نظام التأمين الصحي الإلزامي الذي صدر منذ فترة طويلة كان موجها لغير السعوديين العاملين في القطاع الخاص بالأساس، وكان الهدف منه تخفيف العبء على المستشفيات الحكومية، ومع تطور التشريعات شمل أيضا حتى السعوديين العاملين في القطاع الخاص، ولذلك هو يعكس نسبة السعوديين العاملين في القطاع الخاص إلى حد كبير، حيث ما زال عدد من العاملين في القطاع الخاص من السعوديين غير مؤمن عليهم صحيا إلى الآن، ويجري العمل على إيجاد آلية لإدخالهم في نظام التامين الصحي.
وأضاف العيسى أن اقتصار نسبة السعوديين المؤمن عليهم صحيا على 13.9% لا يمكن اعتباره أمرا سلبيا بشكل حرفي، لأن هذا هو النظام وكان موجها وإلزاميا للقطاع الخاص، وبالتالي فقط من يعمل بالقطاع الخاص مؤمن عليه بالإضافة لبعض الجهات الحكومية والهيئات، مع أنها غير ملزمة بالتأمين، لذلك نسبة السعوديين متدنية، ومع تطور القوانين والتشريعات وحسب خطة وزارة الصحة فإنها ماضية في تخصيص الخدمات الصحية وسيتبعها على ما يبدو التأمين الصحي على الكل.
ولفت إلى أن توسع التأمين الصحي ليشمل كل المواطنين سينعكس إيجابا على رفع مستوى جودة الخدمات الصحية، بسبب اشتداد المنافسة بين مستشفيات القطاع الحكومي والخاص، مما يؤدي لارتفاع جودة الخدمات.